متابعات

مستجدات اعتداء أستاذة على تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بأكادير

من تداعيات اعتقال أم التلميذ المصاب بمرض “التوحد”، والتي سيتم عرضها اليوم على انظار النيابة العامة بابتدائية أكادير بتهمة الاعتداء على أستاذة، ظهور حقائق حول مسارات تمدرس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمندوبية التعليم باكادير، وعجز هذه الاخيرة على تنفيذ المذكرات الوزارية الخاصة بعمليتي تمدرس وادماج هذه الفئة.

وكانت المصالح الأمنية بأكادير قد قامت باعتقال والدة تلميذ من ذوي الاحتياجات، مصاب بالتوحد، يتابع دراسته بمدرسة المختار السوسي بانزا بعد أن تقدمت معلمته بشكاية تتهم فيها والدة الطفل بالاعتداء عليها. وكان التلميذ قام بسلوكيات، نظرا لعدم تحكمه في تصرفاته اللاإرادية، أثارت حفيظة الأستاذة التي قامت بتوبيخه وضربه حسب رواية بعد التلاميذ.

وفي نفس السياق، ذكرت مصادر جمعوية بانزا، أن الاستاذة المشتكية تدرس 8 تلاميذ مصابين بالتوحد في قسم واحد، وأن الحركات اللاإرادية التي تظهر عليهم من حين إلى اخر تتعامل معها الاستاذة باستخفاف تام لقلة تكوينها في التعامل مع هذه الفئة من الاعاقة.

وأضافت ذات المصادر أن المذكرات الوزارية تنص على ضرورة خلق قسم خاص لذوي الاحتياجات الخاصة في حالة تراوح عددهم مابين 8 و16 حالة في المدرسة الواحدة، وهو ما لم تتقيد به مديرية التعليم  بأكادير إذ تجاهلت هذا الامر وادمجتهم في قسم عادي يضم 32 تلميذا وبتأطير من أساتذة لا يتوفرون على المؤهلات العلمية والبيداغوجية للتعامل مع هذه الفئة من التلاميذ.

وأشارت نفس المصادر، أنه كان من الواجب فتح تحقيق مع الاستاذة، موازة مع اعتقال ام الطفل، حول اعتدائها على طفل “معاق” وكذا مع مسؤولي التعليم الذين ادمجوا 8 اطفال مصابون بالتوحد في قسم عادي.

ومن المنتظر، أن تتدخل جمعيات مهتمة بالطفولة لتبني ملف هذا الطفل والدفاع عن حقوقه، خاصة أمام وضع انساني يتعلق بحالة اعتقال أمه التي كانت تتكفل برعايته وتطبيبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *