تربية وتعليم

ورزازات: خبراء يطالبون بتوسيع العرض التربوي للتعليم الأولي

أوصى المشاركون في اليوم الدراسي حول التعليم الأولي بورزازات، بضرورة تكثيف العرض التربوي للتعليم الأولي عن طريق توفير الحجرات والمربيات مع إيجاد حلول عملية للتكفل ماديا بأجور ومستحقات المربيات،كما أوصى المشاركون بأهمية بناء حجرات دراسية نموذجية تتوفر على المواصفات التقنية والتربوية اعتمادا على المواد المحلية في البناء.

ومن أجل تشجيع القطاع الخاص على فتح مؤسسات للتعليم الأولي، أكد المشاركون على ضرورة تبسيط بنود دفتر التحملات وتشجيع عقد شراكات مع القطاع الخاص والجماعات الترابية للمساهمة في تطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة مناسبة.

ونظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بورزازات يوم الأربعاء 14نونبر الجاري يوما دراسيا حول التعليم الأولي تحت شعار:”التعليم الأولي رافعة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي”،وذلك بحضور الكاتب العام لعمالة الإقليم،ورئيس المجلس الإقليمي،ورئيس المجلس العلمي،وبعض رؤساء الجماعات المحلية،وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والجمعيات والأنسجة الجمعوية العاملة في مجال التعليم الأولي والمنظمات الدولية الشريكة.

وتميزت الجلسة الأولى بعرض شريط وثائقي حول تجارب التعليم الأولي في الإقليم من إنتاج مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة يوثق لثلاث تجارب في كل من جماعة تلوات، وجماعة إمي نولاون، وأولاد مرزوك بجماعة إدلسان،ثم توزيع شواهد تقديرية على أهم الفاعلين المساهمين في إنجاح هذه التجارب.

وتناولت الورشات مواضيع تتعلق بالسبل الكفيلة بتطوير العرض التربوي الخاص بالتعليم الأولي،ومواصفات الموارد البشرية المناسبة لمهام التعليم الأولي والحقوق والواجبات وكذلك حاجيات التكوين والتأطير،ثم موضوع المقاربات البيداغوجية والتربوية الملائمة لتنشيط الحصص التربوية والفنية والثقافية المناسبة لأطفال التعليم الأولي.

كما تميز اليوم الدراسي بعرض موجز للإستراتيجية الوطنيية لتعميم التعليم الأولي،والخطة الإقليمية وكذلك شهادات حية حول تجارب في التعليم الأولي.

وفي كلمة له في افتتاح اللقاء،اعتبر يوسف بوراس المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات اللقاء مناسبة للتفكير الجماعي، لدراسة الفرص المتاحة والإكراهات المحيطة بموضوع”التعليم الأولي”، من أجل بناء مخطط إقليمي يستمد قوته من انخراط الجميع ويأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المجالية لمختلف مناطق الإقليم.

وأضاف المدير الإقليمي أن اللقاء يندرج  ضمن الإصلاحات التي تعرفها منظومتنا التربوية عبر تنزيل مختلف مشاريع الرؤية الإستراتيجية 2015/2030،وفي سياق تنزيل المخطط الإقليمي والجهوي في إطار البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي والذي تم إطلاقه بمدينة الصخيرات بتاريخ 18 يوليوز 2018 .

كما أكد بوراس على ضرورة التعبئة الشاملة لمختلف الفاعلين المؤسساتيين والخواص حول هذا الورش الوطني الهام،والتفكير الجماعي  في مسار تطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة  على المستوى الإقليمي.

وأضاف أن المديرية الإقليمية بصدد إعداد خارطة الطريق للاشتغال الجماعي في تنزيل هذا الورش، اعتبارا للدور الأساسي للتعليم الأولي في مسار نمو شخصية الطفل وبناء مدرسة الغد، مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء، وخيارا مهما لمحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين، وكدا تقوية فرص النجاح في المسيرة الدراسية لبناتنا وأبنائنا، ثم كونه كذلك مجالا خصبا للاستثمار التربوي والسوسيو اقتصادي لما فيه مصلحة الأجيال القادمة.

وفي تصريح لـ”مشاهد”أكد محمد اللويحي رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بوررزازات أن تنظيم اليوم الدراسي للتعليم الأولي يهدف إلى المساهمة في المجهود الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي،وذلك بتوفير عرض تربوي ملائم من الحجرات الدراسية ،الموارد البشرية والعدة الديداكتيكية والاهتمام بالتكوين الأساس والتكوين المستمر ،وتطوير الشراكات مع الفاعلين الاقتصاديين والأنسجة الجمعوية وتوعية الأسر ومختلف المتدخلين من جل المساهمة في هذا المجهود المجتمعي للعمل على تعميم التعليم الأولي في أفق 2027/2028.

وأضاف اللويحي أنه لتحقيق هذه الأهداف الإقليمية التي تندرج من الأهداف الجهوية والوطنية ،اتخذت المديرية عدة إجراءات أهمها وضع عشر حجرات دراسية رهن إشارة الجمعيات لاستغلالها في التعليم الأولي ،وكذلك فتح ملحقة لمركز الموارد التي تهتم بالتكوين المستمر،ثم إعداد نموذج للشراكات التي يمكن عقدها مع الجمعيات و الجماعات المحلية.

كما أكد رئيس مصلحة الشؤون التربوية أن المديرية الإقليمية تواصل العمل مع الشريك الدولي “تجمع الفرنسيين التربويين بلاحدود” من أجل تكوين المربين والمربيات والعمل على توفير العدة المدرسية للتلاميذ المعوزين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *