مجتمع

هذه انتظارات مسيحيو المغرب من زيارة البابا الفاتيكان

من المرتقب أن يزور البابا فرنسيس المغرب يومي 30 و31 من شهر مارس المقبل، وذلك وفق ما أعلن عنه الفاتيكان يوم الثلاثاء الأخير.

وبحسب المصدر نفسه فإن البابا فرنسيس، قبل دعوة ملك المغرب محمد السادس والأساقفة لزيارة المغرب، إذ يرتقب أن يقوم بجولة ستشمل مدينتي الرباط والدار البيضاء.

بالنسبة لعدد من المسيحيين المغاربة فإن هذه الزيارة سيكون لها أثر على وضعيتهم، إذ يعولون عليها لتحقيق تقدم في اتجاه تحقيق المطالب التي يرفعونها وعلى رأسها الاعتراف بوجودهم والسماح لهم بممارسة شعائرهم علنا.

يجب القيام بتحركات”

منسق الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، جواد الحاميدي، يرى أن زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب ستكون فرصة بالنسبة للمسيحيين المغاربة ليثبتوا وجودهم وليحاولوا تحقيق مطالبهم.

“من الضروري أن يكون هناك أثر لهذه الزيارة” يقول الحاميدي قبل أن يردف مؤكدا  أن هذا الأمر مشروط بـ”تحركات المسيحيين من أجل إيصال أصواتهم ومطالبهم” خاصة في الفترة التي ستوافق زيارة البابا.

ومن بين ما تتم مناقشته حاليا علاقة بتلك الزيارة، وفق ما يوضحه الحاميدي، هو توجيه دعوة عن طريق سفارة الفاتيكان في الرباط، إلى البابا حتى “يلتقي بالمسيحيين المغاربة على غرار لقائه بالمسيحيين الأجانب”.

ووفقا للمتحدث نفسه “لو كانت هناك تحركات فبالتأكيد ستكون هناك نتائج جيدة”، مشيرا في السياق إلى مجموعة من الخطوات التي سيتم التحضير لها في إطار ما سمي بـ”دينامية مارس” التي ستطلقها “لجنة المغاربة المسيحيين” بمناسبة تلك الزيارة.

“سنثبت وجودنا

بدوره يؤكد منسق “لجنة المغاربة المسيحيين”، سعيد خنيبلا، توقعهم أن تكون لزيارة البابا فرنسيس نتائج “إيجابية” على وضعية المسيحيين المغاربة.

ويوضح خنيبلا  أنهم سيقومون بعدة خطوات بموازاة الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان وذلك “حتى لا تستمر الانتهاكات في حق الأقليات الدينية بما فيهم المسيحيين”.

وفي السياق نفسه وعلاقة بمبادرة “دينامية مارس” التي ستطلقها اللجنة، أبرز المتحدث أنهم وجهوا دعوة إلى سفارة الفاتيكان بغرض حضور لقاء سينظمونه عما قريب سيتناول برنامج تلك الدينامية التي ستطلق بمناسبة زيارة البابا إلى المغرب.

وعن الخطوات التي يحضرون لها بموازاة الزيارة، أشار المتحدث نفسه إلى استعدادهم لإقامة صلاة جماعية علنية في كنيسة الجولان في الرباط، والتي يسعون من خلالها إلى “إثبات وجودهم”، إذ يقول إن “هناك من يقولون إن المسيحيين المغاربة غير موجودين، ولكننا موجودون ولدينا مطالب وحقوق”.

“لا نتوقع الكثير”

وفي موقف مختلف نسبيا، لا يرى المتحدث باسم “تنسيقية المسيحيين المغاربة”، مصطفى السوسي أنهم يستطيعون توقع الكثير من زيارة البابا فرنسيس علاقة بوضعهم ومطالبهم المرفوعة لجهات عديدة.

ورغم ذلك فإن السوسي لا ينفي أن تكون للزيارة المرتقبة شهر مارس المقبل، “إيجابيات” على مستوى علاقة المسيحيين المغاربة بالدولة.

من بين تلك “الإيجابيات” وفق المتحدث نفسه، كون الزيارة “قد تفتح أبواب الحوار مع الدولة”، هذه الأخيرة التي “ستحاول قدر الإمكان أن تقلص من الخروقات التي تمارسها” كما “ستحسب خطواتها مع المسيحيين المغاربة” بحسب تعبيره.

وخلافا لـ”لجنة المغاربة المسيحيين”، فإن السوسي يوضح أن التنسيقية لا تعد لخطوات معينة بموازاة زيارة البابا ويؤكد “لدينا برنامج مسطر لا علاقة به بالزيارة ونحن مستمرون في مطالبنا بالزيارة وبدونها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *