اقتصاد

رجال أعمال “كناريون” يبحثون عن فرص استثمارية بالمغرب

عقد رئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني صلاح الدين القدميري ورئيس الحكومة الجهوية لجزر الكناري السيد فرناندو كلافيخو، اليوم الاثنين بالدار البيضاء، لقاء عمل تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية رقية الدرهم.

وعرف اللقاء، الذي حضره أيضا سفير إسبانيا لدى المملكة ريكاردو دييز هوشلايتنر وفاعلون اقتصاديون من المغرب وجزر الكناري، توقيع برتوكول تعاون بين المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني وشركة بروكسا (مقاولة عمومية مكلفة بالاستثمار بجزر الكناري)، يهدف إلى تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والمقاولاتية بين الطرفين.

ويهم الاتفاق تبادل المعطيات حول فرص الاستثمار وطلبات العروض الدولية وتحديد الشراكات المحتملة لإنجاز مشاريع بجزر الكناري والمغرب وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب تنظيم بعثات تجارية وأيام تكوينية مهنية، والمشاركة في المعارض المهنية التي ينظمها أحد الطرفين.

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح رئيس الحكومة الجهوية لجزر الكناري ، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب على رأس وفد هام يضم مسؤولين ورجال أعمال ومستثمرين، أن هذا اللقاء، المنظم من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب بتعاون وتنسيق مع المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، يروم دعم وتعزيز العلاقات المؤسساتية، إلى جانب استكشاف سبل جديدة لتكريس تعاون مثمر وفعال بين الجانبين .

وقال إن الحكومة الجهوية لجزر الكناري تتطلع إلى تقوية تعاونها مع المغرب، وتوسيع مجالاته ليشمل قطاعات اقتصادية مختلفة، خاصة منها قطاعي السياحة وتحلية مياه البحر.

ومن جهتها، أشارت رقية الدرهم إلى أن المقاولات الإسبانية أصبحت تهتم أكثر فأكثر بالجار الجنوبي، لتعمل في أنشطة مختلفة، من بينها السيارات والعقار والسياحة والطاقات والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال والنقل والزراعات الغذائية والتوزيع والنسيج والألبسة.

وذكرت أن المغرب يستقبل أزيد من 800 مقاولة إسبانية، وحوالي نصف الاستثمارات الإسبانية بإفريقيا، مضيفة أن المملكة وجزر الكناري، القريبين من بعضهما جغرافيا، معنيان باستثمار مؤهلاتهما الاقتصادية من أجل تنمية مشتركة، وتعزيزا لقدراتهما التنافسية.

وأشارت إلى أن المغرب يمتلك مؤهلات وقدرات مهمة، خاصة على المستوى المؤسساتي والسياسي والماكرو اقتصادي، علاوة على ما يتميز به من انفتاح اقتصادي وتسامح ديني وتعدد ثقافي وهوياتي.

فيما اعتبر صلاح الدين القدميري أن حقول التعاون بين المغرب وجزر الكناري هي عديدة، داعيا إلى مزيد من العمل من أجل تعزيز المبادلات التجارية والاقتصادية بين الجانبين.

وشدد على أنه من الضروري تقاسم الخبرات مع جزر الكناري، مبرزا أن السياسات العمومية مطالبة برسم الطريق لرجال الأعمال لمساعدتهم على تنشيط علاقات التعاون فيما بينهم.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الجهوية لجزر الكناري جاء مرفوقا بمجموعة من المسؤولين من ضمنهم بعض المستشارين ( وزراء في الحكومة المحلية للأرخبيل ) في مجالات الاقتصاد والصناعة والتجارة والسياحة والثقافة والرياضة بالإضافة إلى نواب المستشارين المكلفين بالشؤون الخارجية والتربية والتعليم .

كما يضم الوفد رؤساء اتحاد رجال الأعمال وأرباب المقاولات بكل من لاس بالماس وسانتا كروز دي تينيريفي وغرفة التجارة في سانتا كروز دي تينيريفي ولانزاروتي وكذا الجمعية الصناعية لجزر الكناري والتجمع الكناري للنقل واللوجستيك .

ويتضمن برنامج هذه الزيارة الرسمية، التي تمتد ليومين، عقد لقاءات مع العديد من المسؤولين المغاربة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *