نشرت جريدة “لابروڤينثيا” الاسبانية مقالا مطولا حول ظهور تيارات جديدة يقودها قياديون معروفون داخل جبهة البوليساريو، يحذرون صراحة بإمكانية حدوث انفجار وشيك داخل الجبهة.
وقالت الجريدة إن الجبهة تعاني من هجمة التيارات الداخلية المحرجة التي تشكك في الديمقراطية، وتأتي على رأس هذه الـتيارات « المبادرة الصحراوية من أجل التغيير » ، التي ولدت في نوفمبر 2017 ، وهي حركة تعترض صراحة على “عدم وجود آليات ديمقراطية ذات مصداقية يمكنها تصحيحها بسبب أخطاء الإدارة واستراتيجية القيادة القائمة “.
وفي هذا الصدد يقول المتحدث باسمها الحاج أحمد، القيادي والوزير السابق بالبوليساريو وأحد الوجوه البارزة للمبادرة: “كان يجب أن يأتي هذا العمل التصحيحي الجماعي من الداخل عاجلاً أو آجلاً”.
من جهته يؤكد الخليل محمد ، مدير اتصالات البوليساريو في إسبانيا ، بان هذه المبادرة “ليست جديدة”،هناك الآن المزيد من الرؤية بسبب تنوع وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة”.
من جانبه يؤكد المتحدث الرسمي باسم المبادرة الصحراوية من أجل التغيير أن جبهة البوليساريو “عالقة في الصراع” على مدى أربعة عقود ، لذا “من الضروري أن تكون لدينا الشجاعة لدفع الأمور إلى الأمام … ”.
ويعترف الحاج أحمد بأن ما يثير القلق حقاً هو “إطالة أمد هذا النزاع” ، وأن ” أصحاب المبادرة من أجل التغيير يعملون لوضع حد له”…مضيفا أن مشروع المبادرة الصحراوية من أجل التغيير يشمل الكثير من إطارات البوليساريو بالإضافة إلى العسكريين والمسؤولين السياسيين السابقين ”، مبرزا أن قياديين من قبيل ولاد موسى ، ويحظيه ابيهة، ومحمد لمين النفاع ينتمون لهذه المبادرة.
و يتابع المتحدث باسم المبادرة حديثه للجريدة الاسبانية قائلا: إن إطالة أمد النزاع في المنطقة يتسبب في “حالة من التذمر بين سكان مخيمات تندوف الذين يعيش غالبيتهم في ظروف غير قابلة للسكن ”، مبرزا أن هذه الظروف يمكن أن تشهد التفاف العديد من الشباب العاطلين عن العمل دون أمل في المستقبل حول المبادرة الصحراوية من أجل التغيير.
ويعترف الحاج أحمد أنهم الآن داخل المبادرة “لديهم قدم خارج جبهة البوليساريو وقدم داخلها” وأن “القرار النهائي فيما يتعلق بالتوجيه كمجموعة سياسية مستقلة سيعتمد على القرارات التي ستتخذ في المؤتمر القادم لجبهة البوليساريو.