خارج الحدود

الغاز الجزائري العابر للمملكة نحو أوروبا .. ماذا يستفيد منه المغرب؟

ارتفعت إيرادات المغرب الناجمة عن عبور الغاز الطبيعي الجزائري لترابه نحو أوروبا، علما أن المملكة تستفيد من استعمال حصتها من ذلك الغاز لإنتاج الكهرباء.

وحصل المغرب على 1,53 مليار درهم، برسم الإتاوات، الناجمة عن عبور الأنبوب الذي ينقل الغاز من الجزائر إلى أوروبا للتراب المغرب، حسب بيانات الخزينة العامة للمملكة.

وتجاوزت تلك الإتاوات، الناجمة عن عبور الغاز الجزائر للتراب المغربي، توقعات الحكومة، التي ترقبت عبر قانون مالية العام الماضي، الحصول على 1,21 مليار درهم.

ويتجلى أن إيرادات الأنبوب في العام الماضي، ارتفعت بـ522 مليون درهم، مقارنة بالمستوى الذي بلغته في عام 2017، حين وصلت إلى 1,01 مليار درهم، علما أن أنها تحتسب ضمن العائدات الجمركية.

ويترقب المغرب، عبر قانون مالية العام الحالي، أن تصل إتاوات أنبوب الغاز إلى 1,5 مليار درهم، حيث يراد لها أن تظل في نفس المستوى المسجل في العام الماضي.

وينتهي سريان عقد أنبوب الغاز الجزائر المغرب العربي- أوروبا، الذي يتيح تزويد إسبانيا عبر المغرب، في 2020.

ولا يحصل المغرب على مقابل مالي لقاء عبور أنبوب الغاز الجزائري، بل يتوصل بحوالي 500 مليون متر مكعب من الغاز، بينما يصل الاستهلاك الوطني من تلك مصدر الطاقة ذاك إلى 1,1 مليار متر مكعب.

ويوجه الغاز الجزائري الذي تؤول حصة منه للمغرب إلى محطتي “عين بني مطهر” و”تهدارت” من أجل إنتاج الكهرباء.

وطرحت في العام الماضي، تساؤلات حول مواصلة العمل بأنبوب الغاز العابر للتراب المغربي الذي يتسع لنقل 13,5 مليار متر مكعب من الغاز في العام، بعد ورود أخبار حول اعتزام الجزائر مد أنبوب، لا يمر عبر المغرب، نحو إسبانيا وهو الأنبوب الذي سينقل 8 ملايير متر مكعب من الغاز، وسيكون جاهزا في 2020.

وتحدث لوزير الطاقة والمعادن المغربي، عزيز رباح، مؤخرا، عن خيار أن مواصلة الشراكة حول أنبوب الغاز، مؤكدا على أن الجزائر وإسبانيا، عبرا عن اهتمامهما بتجديد الاتفاق التجاري، ومشيرا إلى أن وزير الطاقة الجزائري، عبر عن اهتمام بلده بالاستمرار في استعمال الأنبوب.

يشار إلى أن اتفاقا وقع بين سونطراك الجزائرية والمكتب الوطني للماء والكهرباء في يوليوز 2011، من أجل استيراد 630 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو اتفاق يمتد إلى على مدى عشرة أعوام، وينتظر أن يكون موضوع مفاوضات تجديد بعد 2021.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *