ثقافة وفن

المغرب يستعد لعرض لوحات فنانيه أمام ملايين السياح عبر مطارات المملكة

تم الخميس الماضي بالرباط، توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف والمكتب الوطني للمطارات، بهدف نشر الثقافة الفنية المغربية وسط الركاب العابرين لمطارات المملكة. وتروم الاتفاقية، التي وقعها رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، والمدير العام للمكتب الوطني للمطارات، زهير محمد العوفير، إتاحة الفرصة أمام مستخدمي المطارات والزوار لخوض تجربة ثقافية استثنائية وتعريفهم، عبر لمحة جذابة، بغنى وأصالة الفن والثقافة بالمغرب.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستصبح المطارات واجهة للتراث الثقافي والفني بكافة تنوعاته وأشكاله وصيغه التعبيرية، خاصة الفن التشكيلي والرسم والنحت. وأبرز قطبي، في تصريح للصحافة، أهمية هذه الاتفاقية، التي ستمكن الزوار من الاطلاع بشكل دوري على مستجدات الساحة الثقافية، والتطور الذي يشهده المغرب بفضل سياسة الملك محمد السادس.

واعتبر أن الأمر يتعلق بنافذة على دينامية الثقافة، والذاكرة والتراث في المغرب، ومن ثم أهمية فتح المجال أمام المغاربة والأجانب لاكتشاف هذه الدينامية الثقافية، التي تعكس غنى وتنوع التراث المغربي. واستعرض الدور الذي تضطلع به المؤسسة في النهوض بالثقافة المغربية وتحقيق إشعاعها، بالنظر للمكانة التي تحظى بها على الصعيد الوطني والدولي، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم معرض حول الفنانين الانطباعيين بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط خلال أبريل المقبل، فضلا عن تكريم الفنان حسن الكلاوي وآخرين.

من جهته، نوه العوفير بتوقيع الاتفاقية، معربا عن الأمل في أن تقدم المطارات نظرة عن المعارض التي تحتضنها المتاحف الوطنية. وأضاف أن المطارات شهدت عبور أزيد من 22,5 مليون مسافر خلال 2018، ومن ثم أهمية توفير فضاءات تقدم أفضل الخدمات وتمكن أيضا من الاطلاع على مستجدات الساحة الفنية والثقافية.

كما أشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى ربط المكتب الوطني للمطارات بمؤسسة تعمل من أجل إغناء الثقافة المغربية في أفق التعريف بالتراث الثقافي والفنانين من مختلف الآفاق فضلا عن منح المطارات جمالية، إلى جانب حث المسافرين على زيارة المتاحف التابعة للمؤسسة. وستتجسد هذه الاتفاقية من خلال تنظيم معارض بالمطارات المغربية لنسخ من أعمال فنية أو معارض للتراث، كما ستضطلع المطارات بدور إخباري وتواصلي للتعريف بمختلف المعارض والأنشطة الفنية للمؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *