جهويات

منتدى يربط تحقيق التنمية الشاملة بزاكورة باستغلال مؤهلاتها السياحية

أكد المشاركون في المنتدى الدولي للواحات والتنمية المستدامة أن تحقيق التنمية المحلية الشاملة رهين باستغلال المؤهلات الطبيعية الغنية التي تزخر بها المنطقة.

وأبرزوا، خلال جلسة علمية تناولت موضوع “الموارد الترابية بين التثمين والتكامل”، دور القطاع السياحي كرافعة حقيقية لبلوغ التنمية المحلية، مشددين على ضرورة رفع تحدي التثمين السياحي للجهة.

وأكد حسن رامو، الأستاذ الباحث بجامعة محمد الخامس، على أهمية السياحة في تثمين التراث المحلي وخلق فرص الشغل ووضع أسس تنمية محلية متينة.

وبعد أن أبرز الأستاذ رامو تنوع الأصناف السياحية التي تزخر بها المنطقة كالسياحة الفلاحية والجيولوجية والعلاجية، دعا إلى بلورة أفكار جديدة ومبتكرة للنهوض بالسياحة الواحية وإلى إيلاء أهمية كبرى للسياحة الثقافية المرتبطة بالمعمار كالقصبات التاريخية.

وفي نفس السياق، قدم محمد الحسناوي، الأستاذ الباحث بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تصوره للعلاقة بين السياحة ورهان التنمية المستدامة بمنطقة تافيلالت، حيث تناول الخصائص الطبيعية للمنطقة وإرثها التاريخي وجاذبية منتوجها السياحي، كما خصص حيزا من مداخلته للإجراءات المتخذة لتثمين القطاع السياحي كالمهرجانات والمواسم الثقافية والمتاحف بالإضافة إلى تأهيل البنيات التحتية.

وتوقف الأستاذ الحسناوي عند الإكراهات التي لا يزال يعرفها القطاع كهشاشة المنظومة الإيكولوجية وخصاص البنيات الطرقية واندثار الغطاء النباتي.

ومكن هذا اللقاء العلمي من تحديد أبرز المشاكل التي تعيق تحقيق التنمية المحلية منها افتقار الجهة للبنيات الأساسية والموارد البشرية الضرورية وغياب الالتقائية والتنسيق على مستوى البرامج التنموية، ومحدودية السيولة المالية القادرة على تلبية الحاجيات الآنية والمستعجلة للساكنة.

وأجمع المشاركون على ضرورة إعادة هيكلة القطاع السياحي بشكل يسمح بالتوظيف المثالي للمؤهلات الطبيعية المتكاملة التي تتميز بها جهة درعة تافيلالت وبالتالي الارتقاء بعرضها السياحي وتحسين مردوديته.

ومن بين المقترحات التي خلص إليها المشاركون في اللقاء، تقديم الدعم المادي للشباب لمحاربة العزوف عن مزاولة العمل الفلاحي، وتوجيه الفلاحة التقليدية نحو التجديد على مستوى طرق السقي، واعتماد فلاحة غير مستهلكة للماء في الواحات التقليديةن فضلا عن رصد الموارد المالية الضرورية لخلق انتعاش اقتصادي بالمنطقة.

ويتضمن برنامج الدورة السادسة التي تتواصل إلى غاية ثالث مارس الجاري، ندوات علمية بمشاركة باحثين ومنتخبين وفاعلين مدنيين ومهنيين، وكذا تنظيم معارض للمنتوجات الواحية، بالإضافة إلى ورشات التدبير الترابي وقضايا التشغيل، وعدة أنشطة ثقافية (ندوات وسهرات موسيقية) ورياضية (سباق على الطريق ودوري كرة القدم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *