اقتصاد | وطنيات

عبد المومني: تغول المخزن الاقتصادي يعيق دخول المستثمرين للمغرب

وقف الفاعل الحقوقي اليساري فؤاد عبد المومني عن مجموعة من المعيقات التي تقف حاجزا أمام قدرة المغرب على جلب الاستثمار، معتبرا أن غياب مجموعة من الشروط الموضوعية في الساحة الوطنية هي من تحول أمام جلب الاستثمار سواء المحلي أو الدولي.

وأوضح عبد المومني في مداخلة له خلال ندوة نظمتها الجمعية المغربية لحماية المال العام، السبت، حول موضوع “مناخ الأعمال بالمغرب .. رهانات الإستثمار بين المنافسة والشفافية” بمناسبة افتتاح المؤتمر الأول للجمعية بالرباط، أن تغول المخزن الاقتصادي يعد سببا أساسيا في الفشل في جلب الاستثمار، وذلك بسبب احتكاره لمجموعة من القطاعات التي تستأثر باهتمام المستثمرين.

وأضاف أن المستثمر الدولي غير متحمس لدخول المغرب وذلك بسبب غياب الضمانات الإدارية والقضائية التي تشجعه على المغامرة، بالإضافة إلى غياب التنافسية بسبب احتكار المخزن الاقتصادي للقطاعات الحيوية، وهو ما يجعل المغرب غير قادر على جلب نسبة الاستثمارات التي تجلبها دول أخرى في نفس مستوى المملكة.

وشدد المحلل الاقتصادي على أن قضايا الفساد والريع هما قضيتين أساسيتين في جلب الاستثمار، مبرزا أن القضاء عليهما يعد مدخلا لإصلاح أوضاع الدولة، وذلك بالإضافة إلى خلق التنافسية وتشجيعها، معبرا أنها المحدد الرئيسي في تقوية الاقتصاد وجعل المستثمرين يرغبون في القدوم إلى المغرب.

وأضاف أن المشكل الكبير الذي يعاني منه المغرب هو غياب التنافسية، حيث لا يسمح لمن يريد الاستثمار إلا لمن يتوفر على مظلة تحميه، فيما غيره لا يجد الفرصة للولوج إلى الاستثمار، مبرزا من جهة أخرى أن المستثمر السائد في المغرب هو الدولة، مسجلا أن استثمار الأخيرة غير مجدي ولا يستطيع توفير فرص الشغل وخلق الثروة.

من جانب آخر، شدد ممثل ترانسبارنسي المغرب عز الدين أقصبي، على أن غياب الثقة وعدم استقلال القضاء وفساد جزء كبير من الجهاز الأمني كلها أمور تعيق جاذبية الاقتصاد المغربي أمام المستثمرين سواء في الداخل أو الخارج، مسجلا غياب رؤية على المدى البعيد لتطوير الاقتصاد المغربي.

وأبرز أقصبي ضمن الندوة ذاتها أن القضاء الذي يعتبر المحور الأساسي في جلب الاستثمار غير مستقبل ولا يحقق العدالة، بل إنه سجل أنه ضد حرية التعبير وضد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، ممثلا لذلك بالأحكام الصادرة في حق مؤسس جريدة “أخبار اليوم”، توفيق بوعشرين ونشطاء حراك الريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *