وصف الأمين العام حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، النشطاء المسجونين على خلفية حراك الريف بأنهم معتقلين سياسيين، مشددا على أنه متمسك بالإفراج عنهم في أفق دفعهم إلى المشاركة في الحياة السياسية العامة وتعليمهم مفهوم الثقافة المدنية.
واعتبر وهبي في حوار صحفي أنه يجب على الدولة أن تتقبل المحتجين في الشوارع، لأن من يتظاهر في الشارع العام لا يعني أنه ضد النظام، مؤكدا أن التظاهر شيء طبيعي جدا في مجتمع مكون من 30 مليون شخص، وأن الدولة مطالبة بعدم التعامل بعنف مضاد مع بعض التصرفات العنيفة لبعض الشباب.
ودعا وهبي إلى التعامل مع التقارير الدولية بشأن المغرب بنوع من الهدوء وعدم الرد عليها بعنف أو تجييش الحكومة والمجتمع، لأن هذا الأمر لم يعقد مقبولا في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن تلك التقرير تستهدف جميع دول العالم بما فيها العظمى.
وطالب وهبي بتجاوز جميع الملفات المرتبطة بحقوق الإنسان في المغرب، بما فيها ملف الصحافيين المعتقلين وكذا ملف نشطاء حراك الريف، مشددا على أن الانتخابات المقبلة يجب الذهاب إليها بعد إحداث انفراج سياسي، مبرزا أنه طالب من قيادة الحزب فتح الباب أم الذين أفرج عنهم بعفو من أجل الانخراط في الحزب والمشاركة في الانتخابات.
وشدد وهبي على أنه مستعد لمنح التزكية باسم الحزب أمام نشطاء الريف للترشح في الانتخابات المقبلة إذا عبروا عن رغبتهم في ذلك، مؤكدا أنه مستعد أن يناقش المسائل القانونية في حال لو رغب الزفزافي في الترشح وهو وراء القضبان، مبرزا أنه سيظل يدافع من أجل الإفراج عنه وباقي النشطاء.