تربية وتعليم

العيون … تنظيم إقامات فنية في الكتابة الروائية

استفاد أربعون شابا وشابة من الإقامات الفنية في الكتابة الروائية التي نظمتها المديرية الجهوية للثقافة بالعيون ومنتدى إضافة بدار الثقافة أم السعد على مدى خمسة أشهر. وتوزع المستفيدون من هذه الإقامات، التي اختتمت فعالياتها الجمعة، بتنظيم حفل بالمناسبة، على مجموعتين ( 22 من الاناث و 18 من الذكور) تراوحت أعمارهم بين 17 سنة و36 سنة، من بينهم طالب واحد في سلك الدكتوراه ، وخمسة في سلك الماستر ، وعشرة في الإجازة، 18 طلبة المعاهد في الباقون يتابعون دراستهم بالتعليم الثانوي التأهيلي والإعدادي ، بالإضافة الى تلميذتين من خارج هذه الفئة العمرية رحبت بهما الإقامات نظرا لشغفهما الكبير بالقراءة والكتابة.

وابرز المدير الجهوي للثقافة بالعيون لحسن الشرفي ان مشروع الإقامات الفينة الذي سهر عل تنفيذه ثلة من الأساتذة الأفاضل ، يعتبر تجربة رائدة والاولى من نوعها على المستوى الوطني يستحق التشجيع والدعم .

وذكر الشرفي بالمناسبة بالاهتمام والعناية التي يوليها الدستور للثقافة المغربية بشكل عام والثقافة الحسانية على وجه الخصوص، مشيرا الى ان التعريف بالكتاب ومختلف الإصدارات الفكرية والأدبية لأبناء هذه الجهة ستعمل المديرية على تقديمها، وتوقيعها بمناسبة تنظيم المعرض الجهوي للكتاب، في نسخته السادسة، الذي ستحتضنه مدينة العيون خلال السنة الجارية.

وفي كلمة باسم لجنة التحكيم أشاد محمد الإمام ماء العينين بمستوى الشباب والشابات المشاركين في هذه الإقامات الفنية وجديتهم وانضباطهم الذي فاق كل التوقعات ، مبرزا ان مهمة لجنة التحكيم لم تكن سهلة على الإطلاق بالنظر الى جودة النصوص المتبارية ونديتها في الكثير من الأحيان ، ومنوها في الوقت ذاته بخمسة عشر مشروعا روائيا لما لمسته فيها لجنة التحكيم من بذرة قابلة للتطوير والاشتغال.

وذكر ماء العينين ان المشاركين في هذه الإقامات يتابعون دراستهم او حاصلين على شهادات في أسلاك وتخصصات متعددة كالهندسة، وعلم الاجتماع، والاقتصاد، والقانون ، و الشريعة ، الدراسات الإسلامية والأدب العربي ومهن التمريض والمعلومات الى جانب صحفيين وأستاذة في الفلسفة، وممرضة ومقاولا شابا.

ومن جهته نوه السالك بوغريول، في كلمة باسم منتدى اضافة، بالمجهودات والدعم الذي لقيته هذه الاقامات من طرف المديرية الجهوية للثقافة بالعيون، ايمانا منها بمشروع هذه الاقامات، ومن طرف الكتاب والروائيين المغاربة والعرب من خلال مشاركاتهم النقدية والمقولات الادبية الروائية انسجاما مع فكرة الاقامات وهدفها الذي تصبو اليه.

وسجل السالك ان هذه التجربة شكلت تحديا كبيرا من اجل تنزيل مشروع هذه الاقامات الفنية بمدينة العيون، ورفع رهان التحدي في جنس الكتابة الروائية لفئة الكتاب الشباب ، مذكرا بالمبادرة التي قام بها المنتدى خلال سنة 2013 من خلال ورشات التلاميذ الشعراء التي استفاد منها 33 تلميذا وتلميذة من مختلف المؤسسات التعليمية بالعيون في جنس الشعر، والورشات الادبية في جنس القصة القصيرة على امتداد ثلاثة اشهر والتي توجت بمجموعة قصصية جماعية بعنوان ” خطوات اولى”.

ودعا الكتاب الشباب المستفيدون من هذه الاقامات الفنية الى جعل هذه الاقامات الفنية في الكتابة الروائية سنة سنوية للتنقيب عن الطاقات الشابة وصقل مواهبهم، بما يساهم في تكوين الاجيال الصاعدة ، والانفتاح على الطاقات الشاتبة المبدعة بلغات اخرى امازيغية والاسبانية ، والفرنسية والانجليزية، وتعميم هذه التجربة على باقي اقاليم الجهة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *