أكد المشاركون في الندوة الختامية لفعاليات الأكاديمية الجهوية الثانية لتكوين السفراء الشباب في قضية الصحراء المغربية، التي انعقدت الأحد بورزازات، على أهمية تكوين سفراء شباب فاعلين يتمتعون برصيد معرفي للدفاع عن قضية الصحراء المغربية.
وأبرز هؤلاء المشاركون أن من شأن تملك الجانب الثقافي من القضية الوطنية أن يساعد في بلورة مواقف تخدم الدفاع عن الصحراء المغربية في مختلف المحافل.
وفي هذا الإطار، شدد محمد بوزنكاض، الأستاذ الباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، خلال الندوة التي تطرقت لموضوع “المدخل الثقافي في الترافع عن القضية الوطنية”، على ضرورة الاعتماد على التأطير من أجل تكوين فئات شبابية قادرة على الترافع الحقيقي عن القضية الوطنية.
واعتبر الأستاذ بوزنكاض أن الثقافة مدخل جيد للتعريف بالديناميات الجديدة التي تشهدها الأقاليم الصحراوية، مؤكدا على ضرورة انخراط جميع المثقفين إلى جانب الفاعلين السياسيين في التعريف بعدالة القضية الوطنية.
من جهتهم، أبرز المشاركون أهمية مثل هذه المبادرات في تكوين جيل يترافع بشكل جيد عن القضية الوطنية، داعين إلى الإبداع في تقديم الأفكار التي من شأنها تعزيز المواقف المغربية في هذا المجال.
ونظمت على مدى ثلاثة أيام بورزازات فعاليات الأكاديمية الجهوية الثانية لتكوين السفراء الشباب في قضية الصحراء المغربية، التي أشرفت عليها الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بشراكة مع المنظمة المغربية للشباب، وذلك تحت شعار “إذكاء الحس المعرفي للشباب رهان كسب عدالة الصحراء المغربية”.
وعرفت هذه التظاهرة مشاركة حوالي 50 شابا وشابة يمثلون العديد من الجمعيات المدنية المهتمة بقضية الصحراء المغربية، وكذا شخصيات علمية وأكاديمية.
وناقش المشاركون في هذا الملتقى محاور تهم “قضية الصحراء المغربية ومسار المفاوضات الأممية”، و”اتفاقية الصيد البحري والفلاحي”، و”وضعية الحقوق والحريات بالأقاليم الجنوبية ومخيمات تندوف”. كما نظمت ورشتان حول “الترافع الرقمي، التغطية الإعلامية، إعداد المقالات الصحفية وتقنيات المناظرة وكسب التأييد”، و”إدارة نوادي الصحراء بالمؤسسات التعليمية”. 2670518055