متابعات

المرزوقي ل “مشاهد”: كيف سيتمكن برلمانيو الجهة من حل أزمة السياحة بأكادير؟

اعتبر حسن المرزوقي، عضو مجلس جهة سوس ماسة،أن اللقاء الذي جمع برلمانيي أكادير لتدارس مشكل السياحة، “مبادرة تواصلية مهمة أتمنى لها كل النجاح والتوفيق ،خاصة ان الحالة الحقيقية للقطاع لا تسر أحدا”.

وأضاف المرزوقي في اتصال مع “مشاهد” قائلا: “لكن السؤال ،كيف للبرلمانيين والوزراء المنتمين للجهة أن ينجحوا في حل معضلة العرض السياحي الهزيل الذي لم يعد قادرا على منافسة الوجهات العالمية الأخرى الآسيوية والأوربية والأمريكية ؟! علينا أن نستحضر مجموعة من الآليات التي تم اعتمادها كرؤية 2010 ثم رؤية 2020”.. مشيرا إلى أن من أكبر المعضلات التي تصيب في العمق القطاع السياحي بالجهة هي العشوائية والذاتية في التدبير واتخاذ القرارات.

وأبرز عضو جهة سوس ماسة أن “غياب الصرامة في التعامل مع المتجاوزين للقانون، ولنا في الوحدات الفندقية المتوقفة لسنوات دون تدخل يذكر علامات استفهام كبيرة، والاستغلال السلبي لمجموعة من المساحات العقارية دون مردودية، ثم التلكؤ الحاصل في إنجاز مجموعة من الوحدات بحي فونتي مع نية تحويلها إلى شقق سكنية ،عوض  الالتزام بدفتر التحملات الاصلي، مضيفا أن مثل هذه اللوبيات للأسف هي التي تتحد وتنجح في إخراج مخططاتها إلى الوجود”.

وختم المرزوقي تصريحه ل”مشاهد” بالقول “إن الاشكال أيضا يكمن في الوضع المزري المتراكم لسنوات ،جراء اختيارات فاشلة ، من قبيل “الكل في الكل” داخل الفنادق المصنفة بالمجال الحضري وتبعاته على المحيط، وكذا ضعف التنافسية للوجهة مقارنة مع التطور الذي عرفته وجهات ذات منتوج مماثل، وتعثر وجهة تاغازوت لسنوات وتعثر المشروع الاصلي لتتحول 600هكتار ككلفة عقارية  لتنتج 2200 سرير فقط”، مؤكدا “كلها تراكمات وأسئلة تحتاج إلى جرعة كبيرة من الموضوعية وشجاعة سياسية ،لارجاع البريق المفقود للسياحة بجهة سوس ماسة واكادير خاصة كقاطرة للسياحة الوطنية”.

وكان مقر المجلس الجهوي للسياحة بأكادير قد احتضن اجتماعا موسعا، الخميس 2 ماي الجاري، ضم مجموعة من البرلمانيين ينتمون لأقاليم أكادير وتارودانت واشتوكة ايت باها وتزنيت لتدارس أسباب الازمة التي يعيشها القطاع السياحي بمدينة أكادير والجهة ككل.

وذكر مصدر مطلع، أن مسؤولي المجلس الجهوي للسياحة قدموا عرضا مفصلا حول معيقات تطوير القطاع السياحي وسبل تجاوزها، مضيفا أن النقاش انصب حول إيجاد الحلول لتجاوز هذه الأزمة.

وقد أجمع البرلمانيون الحاضرون في هذا الاجتماع على ضرورة خلق “لوبي” للدفاع والترافع عن مصالح المنطقة، حيث تم الاتفاق أولا على الاتصال بالوزراء المنتمين للجهة خاصة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وعزيز اخنوش وزير الفلاحة، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي، وجميلة مصلي كاتبة الدولة في الصناعة التقليدية للبحث عن سبل تدخل الحكومة لحل مجموعة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع السياحي، خاصة ما يتعلق منها بالنقل الجوي والترويج السياحي، وضخ استثمارات عمومية لتأهيل المدن الكبرى بالجهة. وثانيا للترافع لدى المصالح المركزية من وزارات ومؤسسات عمومية لها ارتباط بالقطاع السياحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *