متابعات

خلال ندوة بأكادير .. فاعلون يُسائلون البعد البيئي في برامج الأحزاب

أوصى المشاركون، في ندوة نظمها الائتلاف الجهوي للحقوق البيئية والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة، مؤخرا بمقر غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بأكادير، بضرورة  إحداث جبهة جهوية، ذات أفق وطني، حول القضايا البيئية توحد بين الأحزاب، والتفكير في مسألة الانتقال الإيكولوجي بالجدية التي تستحقها المرحلة، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار المسألة البيئية في سياسة التعمير، كما أن الوزارة المنتدبة في البيئة والتنمية المستدامة يجب أن تكون تابعة لرئاسة الحكومة لأنها إدارة أفقية تشمل وتهم جميع القطاعات الحكومية كما يجب أن تدعم قدراتها لتتحمل المسؤوليات المنوطة بها بما في ذلك المديريات الجهوية التابعة لها وكذا المراصد الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة التي تساءل الحاضرون أثناء النقاش عن مصيرها.

كما أوصى المشاركون في هذه الأمسية الفكرية والعلمية، بضرورة دعم المنتخبين والجماعات الترابية المحلية لتتجاوز معيقات تدبير مجالات البيئة والتنمية المستدامة كتدبير النفايات والتطهير السائل والتهيئة المجالية المحترمة لشروط الاستدامة.

وكانت الندوة عرفت  مداخلات كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي بينما حضر وشارك في النقاش كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات (من داخل وخارج الائتلاف) وبرلمانيين وأساتذة جامعيين وطلبة ومهتمين… وقد شكل هذا اللقاء المتميز فرصة للحوار الجاد والمسؤول سواء بين الأحزاب المشاركة أو بينهم وبين الفاعلين الجمعويين في قضية اعتبرت إلى عهد قريب ثانوية ودون أهمية بينما مستقبل الكرة الأرضية ومستقبل الأجيال القادمة يتوقف على مدى الوعي بها ومدى انخراط المسؤولين فيها كواحدة من القضايا ذات الأولوية كالتعليم والصحة والشغل.

وحسب الورقة المؤطرة للندوة، فإن هذا اللقاء يعتبر الأول ضمن سلسلة من اللقاءات المزمع عقدها باستمرار حول المسألة البيئية وعلاقتها بالأحزاب وبرامجها وتدبير الشأن العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *