جهويات

ورزازات: خبراء يوصون بوضع خريطة معرفية بالكنوز البشرية الحية

أوصى المشاركون في مؤتمر نظم بورزازات بضرورة وضع خريطة معرفية بالكنوز البشرية الحية ومختلف إنتاجاتها المرتبطة بالمهارات البشرية من أجل المحافظة عليها.

ودعا المشاركون في المؤتمر، الذي اختتم اليوم الاثنين حول موضوع “الكنوز البشرية الحية والتدبير المستدام للبيئة والموارد الثقافية السياحية .. مقاربات في الذكاء الترابي لتنمية الواحات والمناطق الجبلية والمجالات القروية المغاربية والإفريقية والأورومتوسطية “، إلى جرد التراث الأركيولوجي والتراث اللامادي المرتبط بالكنوز البشرية.

واعتبروا خلال اللقاء، الذي نظمه المركز الدولي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية في الحكامة المجالية والتنمية المستدامة بالواحات والمناطق الجبلية (من 15 إلى 17 يونيو الجاري)، أنه من الأهمية بمكان القيام بالتشخيص المجالي والثقافي للكنوز البشرية على جميع المستويات.

كما أوصوا بربط الكنوز البشرية الحية باقتصاد التراث من أجل خلق أنشطة مدرة للدخل بالنسبة للساكنة المحلية، وكذا تعبئة الموارد المالية للحفاظ على الكنوز البشرية، وإبرام اتفاقيات شراكة مع مختلف المؤسسات المهتمة بالرأسمال البشري والتنمية المستدامة.

وقال عزيز بن الطالب، رئيس المركز، إن المركز سعى من خلال هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع مؤسسات وطنية و دولية، إلى الخروج بتوصيات مهمة تتعلق بتثمين المجالات الحاملة للثقافة والتراث .

وأوضح أن المجالات الواحية بالمنطقة غنية بالرأسمال الثقافي اللامادي، مشيرا إلى أن هذه الواحات بمثابة مختبر أنتربولوجي سواء على مستوى المعمار أو على مستوى التدبير المستدام للموارد البيئية.

وشدد على ضرورة إدماج حاملي التراث، أي الساكنة المحلية في أقطاب التنمية للحفاظ على الهوية الوطنية، ولتحقيق تنمية مندمجة بمشاركة مختلف القطاعات، خاصة الجماعات الترابية والمجتمع المدني.

وهدف هذا اللقاء الدولي إلى إبراز أهمية الكنوز البشرية الحية في المحافظة على التراث الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، وتعزيز التقارب الحضاري بين الشعوب المغاربية والإفريقية والأورو متوسطية.

وعرف هذا المؤتمر مشاركة باحثين من المغرب والخارج يهتمون، على الخصوص، بمجال الكنوز البشرية الحية، والتراث الثقافي المادي واللامادي، والسياحة البيئية، والهندسة المعمارية، وتدبير المنظومات الايكولوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *