تداولت مصادر إعلامية خير فضيجة جديدة داخل مكتب مجلس المستشارين تتعلق بمنحة كبيرة كانت موجهة لعدد من الموظفين والأعوان بالمجلس غالبتتهم من المقربين من الرئيس، وبلغت هذه “الوزيعة الريعية” 800 مليون سنتيم، حيث حاول حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين تمريرها في الاجتماع الأخير للمكتب للمصادقة عليها، رغم وجوده في نشاط برلماني خارج المغرب.
وأضافت المصادر ذاتها أن الخليفة الأول لمجلس المستشارين عبدالصمد قيوح برفقة غالبية من حضر اجتماع مكتب المجلس، رفضوا المصادقة على صرف 8 ملايين درهم لبعض الموظفين والأعوان و”المقريبن”، دون آخرين، معتبرين أن الأمر يدخل في إطار الانتقائية ولم يتم توجيه هذا المبلغ إلى باقي أطر المجلس الذي يبلغ عددهم أزيد من 300 موظف.
وأبرزت المصادر أيضا، أن اجتماع المكتب الذي عقد أول أمس الإثنين، اختتم بعدم المصادقة على النقاط المدرجة في جدول الأعمال المطروح، وفي مقدمتها مقترح صرف 8 ملايين درهم لفائدة بعض الموظفين، حيث رفض أعضاؤه تحمل مسؤولية المصادقة على صرف تعويضات مهمة من المال العام.
من جهة أخرى يشتكي موظفو وأعوان مجلس المستشارين من التفاوت في الأجور والتعويضات، ففي الوقت الذي يتقاضى موظفون في المجلس الحد الأدنى للأجور “السميك”، هناك بعض المحظوظيم من الموظفين داخل الغرفة الثانية يتقاضون أجورا منفوخة بالتعويضات حتى أصبحت تضاهي أجور الوزارء.