مع حلول فصل الصيف، لايتردد قياديو جبهة البوليساريو في البحث عن أماكن بعيدة لتمضية الموسم رفقة عوائلهم، تاركين ساكنة مخيمات تندوف يواجهون مصيرهم لوحدهم أمام الحرارة المفرطة خلال هذا الموسم، وما يترتب عن ذلك من معاناة.
وأفادت مصادر إعلامية من المخيمات أن موجة هجرة جماعية لقياديي الجبهة و « وزراء » البوليساريو قد بدأت، وأن العديد من القياديين المتنفذين قد انخرطوا في رحلات خارج المخيمات، وأضافت المصادر أن هذا الهروب الجماعي يتزامن مع اشتداد حر الصيف ودخول شهر يوليوز الذي تتجاوز درجات الحرارة فيه 50 درجة بمخيمات تندوف.
وأبرزت ذات المصادر الإعلامية أن ساكنة المخيمات لاتخفي تأسفها من هذا الواقع، إذ يواجه السكان البسطاء في المخيمات لوحدهم هذه الظروف، في الوقت الذي يكون فيه العدد الأكبر من القياديين خارج المخيمات.
وأكدت المصادر أن أغلب القادة يذهبون خلال الصيف للاهتمام بشؤونهم الخاصة، بعيدا عن « لهيب لحمادة » وقساوة الظروف الطبيعية.
وامتدت ظاهرة الهجرة الجماعية للقياديين أيضا إلى مسؤولين من الدرجة الثانية الذين فضل الكثير منهم الهجرة الموسمية إلى أوروبا.
وتحدثت هذه المصادر أن ساكنة المخيمات لايجدون من يشتكون إليه تداعيات فصل الحر من قبيل إشكالات نقص المياه، وأزمات العطش، وانقطاع الكهرباء وغيرها.