تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني، بجدية وإيجابية، مع مقطع فيديو نشره مواطن مغربي مقيم بالخارج، يتضمن تظلمه من تسجيل مخالفة في حقه تتعلق بالسير في الاتجاه الممنوع بالقرب من قصبة “أكادير أفلا” بمدينة أكادير، وهو المقطع الذي ضمنه المعني بالأمر اتهامات مجانية ومسيئة لمؤسسة الأمن الوطني وموظفيها، حيث فتحت بشأنه بحثا خلصت نتائجه إلى ضرورة توضيح النقاط التالية:
ووأضح بيان حقيقة للمديرية، أنه حوالي الساعة الثامنة والربع من مساء يوم 18 يوليوز الجاري، عملت عناصر دورية تابعة لفرقة السير والجولان على توقيف المعني بالأمر بعد تجاوزه لعلامة تشوير تمنع المرور في اتجاه قصبة “أكادير أفلا” التاريخية، حيث تم في البداية تحرير محضر مخالفة تصالحية في حقه، قبل أن يعمد لاحقا إلى استعمال هاتفه النقال وتسجيل مقطع فيديو مباشر اتهم فيه عناصر الشرطة بالارتشاء وتصيد المخالفين.
وعلى ضوء هذه المعطيات، يضيف البلاغ، أنه تم إشعار دائرة الشرطة المختصة، والتي عملت في البداية على تحصيل إفادات كافة الأطراف، حيث أقر المعني بالأمر بتسجيله لمقطع الفيديو، كما أقر بارتكابه للمخالفة المتعلقة بالسير في الاتجاه الممنوع، لتصدر النيابة العامة المختصة تعليماتها بإنجاز مسطرة قضائية حول الواقعة وإحالتها على القضاء.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني تؤكد أن تسجيل مخالفة مرورية في حق المعني بالأمر تم في إطار قانوني ومهني سليم، دون تسجيل أي شطط أو تجاوز من قبل موظفي الشرطة في حقه، كما توفر لموظفيها الحماية القانونية الضرورية، وذلك في إطار الحق في اللجوء إلى القضاء في مواجهة الاتهامات الخطيرة الموجهة إليهم من قبل المعني بالأمر.