جهويات | كواليس

جماعة بلفاع تقر بتفشي الحمى القلاعية بالمنطقة

خرج المجلس الجماعي لبلفاع في بيان للرأي العام، عقب تدارس مكتبه خلال اجتماعه الأسبوعي بعض القضايا، موضحا فيه عدة نقط من أهمها، ظهور أعراض الإصابة بمرض الحمى القلاعية بقطعان من الماشية بإحدى الضيعات، وكذا انتشار مرض الحشرة القرمزية التي أتت على مساحات مهمة من نبات الصبار، واستعمال مبيدات مشكوك في سلامتها جراء الروائح الكريهة التي تنبعث منها.

كما أضاف ذات البيان، إلى أن المجلس تدارس أيضا قضية القنص الجائر الذي لا يتورع القائمون به من انتهاك حرمة ضيعات صغار الفلاحين والإستقواء عليهم. وكذا قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له المستشار الجماعي أحمد أبوهام من طرف مساعدي بيطري (غير متخصصين و لا يتوفرون على كفاءات في البيطرة)، المكلف بتلقيح مواشي الكسابة بمختلف دواوير الجماعة.

أضاف البيان الذي توصلت مشاهد بنسخة منه، أنه وبعد مناقشة هادئة لمختلف هذه المستجدات، واستحضار مصلحة المنطقة الاقتصادية واستقرارها وصون كل مكتسبات التنمية التي تحققت بفضل سواعد أبنائها من الفلاحين، والتي ساهمت بشكل قوي في أسس التماسك والسلم الاجتماعيين. فالمجلس يعلن للرأي العام، تضامنه المطلق واللامشروط مع المستشار الجماعي أحمد أبوهام، ويشيد عاليا برباطة جأشه ولجوئه إلى القضاء لإنصافه كأسلوب حضاري، وعدم انسياقه وراء ردود فعل مماثلة. ويدين بشدة هذا السلوك الجبان والتصرف الأرعن الذي يسعى مقترفه الى التغطية على “الإخلال بالواجب المهني”والاستهتار بأرزاق الكسابة التي تبين ان إصابة القطيع كانت نتيجة عدم تلقيحها في بداية السنة الجارية. يضيف البيان.

كما يستنكر المجلس الجماعي التهديدات التي لازال المستشار الجماعي أحمد أبوهام يتلقاه من تهديدات متواصلة من طرف ذات العصابة التي نفذت عليه الاعتداء ويطالب مكتب المجلس من السلطات والضابطة القضائية أخذ هذه التهديدات بمحمل الجد وتسجيل شكايته التي قدمها في الموضوع.

كما يعلن المجلس من خلال بيانه، عن تضامنه مع الفلاحين الذي فقدوا من ماشيتهم بسبب هدا المرض، ووقوفه إلى جانبهم في محنتهم، وتتبعه لملف تعويضهم عن الخسائر التي لحقتهم. إضافة إلى مطالبته بإجراء مسح لكل دواوير الجماعة بتنسيق مع السلطات المحلية قصد تعميم التلقيح مع تزويد المستفيدين منها بما يفيد ذلك. وكذا دعوته السلطات المحلية والاقليمية ومصالح الفلاحية والبيطرية المعنية بتتبع عمليات التلقيح وتعميمها لمحاصرة المرض .
وأعلن البيان أن المجلس الجماعي لبلفاع يحمل المسؤلية لمكتب “الاونسا” لنشرها تقارير مغلوطة حول تعميم تلقيحات هذه السنة، مستنكرا للانتقائية الممنهجة من طرف المسؤول على التلقيح في التعامل مع الفلاحين والكسابة أثناء كل مراحل التلقيح مما أدى إلى انتشار مرض الحمى القلاعية ونفوق العديد من رؤوس الماشية، مطالبا السلطات بالسهر والتحسيس بمجانية عملية تلقيح الماشية ومحاسبة كل من استغل هذه العملية للاغتناء .
كم حمل مجلس بلفاع، كل من مكتب الاونسا والبيطري المكلف بعملية التلقيح المسؤولية الكاملة في تفشي هذا المرض والتسبب في خسائر مادية للعديد من الكسابة.

وأضاف المجلس في ذات البيان التوضيحي للرأي العام، أنه يطالب السلطات بالحرص على تقيد مسؤولي المياه والغابات بخلاصات وقرارات الاجتماع الذي عقد بمقر القيادة والقاضي بعدم السماح للقناصة بالقنص بالدواوير الموجودة بالمدار المسقي، نظرا لما يترتب عنه من المس بالسكينة والطمأنينة وإلحاق خسائر بالمنشأت الكهربائية وخلق الرعب والهلع في صفوف الأطفال والنساء جراء الطلقات النارية العشوائية .

كما أكد على تعهده بمواصلة الجهود بتنسيق مع الجمعيات ، للحد من انتشار مرض الحشرة القرمزية واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على رصيد المنطقة من نبات الصبار.

وقال البيان أن المجلس عبر عن امتعاضه وقلقه من الوضع البيئي الذي ينذر بوقوع أخطار تهدد صحة وسلامة المواطنين والفرشة المائية، والذي يعزى الى استعمال مبيدات مشكوك في سلامتها وعدم اتخاد اأي تدابير عملية لمعالجة النفايات النباتية والبلاستيكية .

وختم المجلس الجماعي بيانه بالتنويه لخلية التتبع المكونة من أعضاء ونواب الرئيس على المجهود الجبار الذي بذلوه منذ ظهور المؤشرات الاولى لمرض الحمى القلاعية والحشرة القرمزية ومواكبة الكسابة والفلاحين والترافع عن حقهم في علاج ماشيتهم والوقوف في “وجه أولئك الذين ألفوا التلاعب بالمصالح الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة”. يضيف ذات البيان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *