متابعات

البوليساريو..التلويح بالحرب ورقة انتخابية ولإلهاء ساكنة المخيمات

قال مراقبون للشأن الصحراوي إن قيادة البوليساريو تلجأ إلى ورقة خوض الحرب مع المغرب خلال فترات محددة ومعلومة، وأضافوا أن هذه الفترات غالبا ماتكون مرتبطة بمحطة انتخابية داخل الجبهة، أوعندما تصاب القيادة المتنفذة بنكسات وهزائم ديبلوماسية، أو عندما تخرج ساكنة مخيمات تندوف للتظاهر احتجاجا على تردي أوضاعها المعيشية وتنامي القبضة الحديدية عليها.

وأبرز المراقبون أن التلويح باللجوء للحرب يأتي استعماله كذلك خلال التجمعات الخطابية واستعماله كورقة للإلهاء وللاستهلاك الإعلامي، لكنه لم يعد يجد أذانا صاغية لكثرة تكراره الخطابي.

وفي هذا السياق، علمت “مشاهد” من مصادر إعلامية أن زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي تحدث مؤخرا عن ضرورة الاستعداد للعودة للكفاح المسلح الذي وصفه بالمحطة الاجبارية، بسبب ما أسماه بالتعنت المغربي المدوعم من قوى عظمى، وقال غالي وهو يرد على منتقديه من أعضاء الجبهة الذين يعيشون خارج أرض المخيمات: « إن من يريد المزايدة في موضوع العودة للكفاح المسلح عليه أن يكون متواجدا في الميدان ».

وأثارت كلمة زعيم الجبهة انتقادات واسعة داخل مخيمات تندوف، حيث اتهمته هذه الانتقادات بتجاهل أن معظم قيادات الجبهة المقربة من الرئيس لا يعيشون بمخيمات  تندوف، ولا يعرفون من الميدان الذي يتحدث عنه إلا منازلهم الخاصة بمختلف المدن العالمية، وهي المنازل التي تم شراؤها بأموال المساعدات الانسانية الموجهة لساكنة المخيمات.

وأضافت التعاليق المرتبطة بهذه الانتقادات والتي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي أنه مع بداية فصل الصيف شهدت المخيمات هجرة جماعية لقيادة جبهة البوليساريو هرباً من حر الصيف الذي تفوق حرارته الـ 50 درجة بمخيمات تندوف، تاركين السواد الأعظم من ساكنة هذه المخيمات يواجهون مصيرهم لوحدهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *