متابعات

التدبير المغربي لمعبر الكركرات..إشادة دولية وسعار أصاب البوليساريو

بعد فرنسا والاتحاد الأوروبي، أعلنت إسبانيا عن دعمها للتنسيق المغربي الموريتاني حول الكركرات. ويأتي هذا الإعلان إدراكا منها لحجم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تمثلها منطقة الكركرات باعتبارها معبرا استراتيجيا يربط القارتين الأوروبية والإفريقية، ولما لها من تأثير على الاستقرار والأمن الإقليميين، وكذا على المصالح الأوروبية ومصالح دول المنطقة خاصة المغرب وموريتانيا.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، في بيان لها، عقب اجتماع جمع الرئيس الموريتاني الجديد محمد الشيخ ولد الغزواني، بوزير الخارجية الإسباني “جوزيب بوريل”، على هامش حفل التنصيب، (أكدت) دعم المملكة الإسبانية للتنسيق المغربي الموريتاني من أجل تأمين حركة النقل والعبور بمنطقة الكركرات، وهو ما ينسجم مع الموقف الأوروبي من مسألة ضمان استقرار وأمن المنطقة وضرورة تعاون الدولتين المعنيتين، والذي جسده تشكيل لجنة مشتركة مهمتها مواكبة هذا الموضوع، والتوجه نحو إقامة مركز مراقبة متقدم بالمنطقة.

في مقابل هذه الإشادة الدولية للتدبير المغربي للمعبر الحدودي الكركرات، قامت جبهة البوليساريو بتعميم بلاغات التنديد التي تعكس الانسداد واليأس الذي أصاب القيادة المتنفذة داخل الجبهة، وفي هذا السياق بعث زعيم الجبهة ابراهيم غالي رسالة إلى الامين العام الاممي انطونيو غوتيريس، عبر فيها عن قلقه الشديد إثر إقدام السلطات المغربية على جلب مجموعة من العناصر الأمنية والجمركية لتدبير حركة السير والجولان بالمنطقة، مبرزا أن المغرب على وشك تشييد مبانٍ إضافية في المنطقة، واعتبر غالي أن ما يقوم به المغرب عمل استفزازي.

وبالرغم من هذه الرسالة، فقد ذكرت مصادر مطلعة من عين المكان أن السلطات المغربية منخرطة بقوة في تدبير نشاط معبر الكركرات الحدودي وفق المعايير الدولية المتعارف عليها، كما تسعى السلطات إلى توفير خدمات حدودية ذات جودة  للمسافرين ولمهنيي التجارة، واعتبرت ذات المصادر أن قلق قيادة البوليساريو وإصدارها للبلاغات والرسائل مجرد دعاية انتخابية تسبق مؤتمر الجبهة، مؤكدة أن الهاجس الانتخابي لدى القيادة هو الذي يحكم تحركاتها هذه الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *