مجتمع

الداخلية تنفي الترخيص لبناء نصب تذكاري لـ “الهولوكوست” بمراكش

نفت وزارة الداخلية أن تكون السلطات المحلية بإقليم الحوز، قد منحت رخصة بإقامة مشروع من طرف مواطن أجنبي، يضم متحفا وعدة مرافق بالإضافة إلى نصب تذكاري (للهولوكوست).

وبحسب بلاغ عممته مصالح وزارة الداخلية، الاثنين، فإن الأنباء المتداولة بخصوص إقامة نصب تذكاري، على شكل لوحات فنية بجماعة فاسكا بإقليم الحوز، “لا أساس لها من الصحة”.

وأوضح المصدر ذاته، بأن المصالح المختصة بالإقليم، لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل، والذي يتطلب إقامته الخضوع للمساطير القانونية، ويستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل.

إلى ذلك، أشارت مصادر مطلعة إلى أن السلطات المحلية بإقليم الجوز، شرعت مساء الإثنين، في هدم نصب “الهولوكوست” بالجماعة القروية “آيت فاسكا”.

وكانت تقارير إسرائيلية قد كشفت عن بدء بناء أول نصب تذكاري لمحرقة الهولوكوست، في جماعة آيت فاسكا منذ 17 يوليوز الماضي.

وأوضحت التقارير، أن هذا النصب التذكاري للهولوكوست في آيت فاسكا سيكون الأكبر في العالم، إذ سيضاعف خمس مرات النصب التذكاري للهولوكوست في برلين، وسيتم في عرض 10000 شاهدة حجرية تحيط بمركز معلومات لإعلام الزوار عن الهولوكوست.

وتقوم على المشروع المنظمة الألمانية “بيكسل هيلبر” التي تعرف نفسها بأنها غير ربحية وضد العنصرية، كما سيتم وضع قوس بكافة الألوان دعمًا لحقوق المثليين والمتحوليين جنسيًا، في المكان ذاته، كما سيتم وضع غرفة لتوثيق تجارب الأطباء على السجناء.

وفي هذا الإطار نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن مؤسس المنظمة “أوليفر بينكوفسكي” قوله إن هذه المعلمة التذكارية التي تؤرخ للمحرقة، ستكون الوحيدة من نوعها في شمال أفريقيا، والثانية على مستوى القارة؛ حيث يوجد مركز آخر لـ”الهولوكوست” في جنوب أفريقيا.

وأضاف: “بصفتي ألمانيا ذي جذور بولندية وخلفية ماسونية، بدأت العمل على هذا المشروع حتى أُظهر للعالم ما قد يفعله الناس بالآخرين إذا خضعوا لمنطق الدكتاتورية مثل ألمانيا النازية في عهد أدولف هتلر”.

وتابع: “من الأهمية بمكان عرض مقاطع الفيديو والصوت والعروض المسرحية الحية، حتى يفهم الناس في أذهانهم وحشية المحرقة”، مؤكدا أن “الثقافة والتبادل التاريخي هي أفضل البذور لزرع المحبة والتسامح بين البشر”.

وكان من المتوقع أن يضم النصب التذكاري لضحايا الهولوكوست أرشيفا كبيرا عن هذه القضية يوثق لأسماء اليهود الذين تم قتلهم في معسكرات الاعتقال النازية، بالإضافة إلى عروض متطورة لمحاكاة مشاهد توثق للحدث لوضع الزوار أمام صورة الاضطهاد الذي تعرضت له الأقليات اليهودية في ألمانيا النازية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *