جهويات

فصل الصيف كشف ضعف بنية الاستقبال السياحي لأكادير

كشفت أيام الصيف بأكادير، ضعف كبير لبنية الاستقبال، حيث بُنى تحتية ضعيفة، خدمات سياحية رديئة وازدحام مروري وضعف في تنوع العرض السياحي لعاصمة الانبعاث.

وطيلة أشهر العطلة الصيفية، تعيش مدينة أكادير “اختناقا مروريا”، حيث لا صوت يعلو على أصوات منبهات السيارات بشارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني، والطرق المؤدية إلى تغازوت وتمراغت وأورير والشريط الساحلي لأكادير، والسبب، كما عاينت “مشاهد” خلال جولة لها، تجمع وتداخل للعديد من السيارات، ما تسبب في عرقلة لحركة السير ترتب عنها احتجاج السائقين على بعضهم البعض، حيث سوء تدبير وغياب رؤية واضحة للسير والجولان، وقلة الممرات الطرقية.

وكشف أحد زوار مدينة اكادير، في بوح ل”مشاهد”، أن سيارات مهترئة وحافلات تشهد ازدحاما كبيرا، تنقل الزبناء في وضعية تنعدم فيها أدنى شروط مقومات الخدمة العمومية المؤدى عنها، ملقيا باللوم على السائقين المهنيين في ما يتعلق بسوء الخدمات، قائلا: “هناك سائقون غير متمكنين لا يتوفرون على أي تكوين أو دراسة، وتم منحهم رخص لا يستحقونها”.

إن الأمر بات يؤرق بسبب تدهور الأوضاع؛ فالسائقون المهنيون لا يعرفون كيف يعاملون الزبناء، وذلك راجع لكون المسؤولين يمنحون رخصا لأشخاص بدون أي تكوين ولا أخلاق، فبتنا نواجه مشاكل كبرى لا نجد لها حلا” وفق تعبير أحد زبناء سيارات الأجرة الصغيرة.

ومن بين المشاكل التي تم رصدها في هذا المضمار، أن “بعض السائقين يدخنون وبرفقتهم الزبناء؛ ناهيك عن الهندام غير اللائق”، كما يعمل سائقي بعض سيارات الأجرة برفع التسعيرة أو لا يريدون حمل الركاب في وقت الذروة”، مع ما يترتب عن ذلك من ابتزاز الزبناء ومساومتهم بأثمنة خيالية من أجل رحلة وسط المدينة !

وفي سياق أخر، أبان الإقبال المتزايد على مدينة أكادير، خلال فصل الصيف، فوضى كراء المحلات السكنية، حيث إن كثرة الوسطاء يشعل أثمان الشقق المفروشة، بالموازاة مع الارتفاع الصاروخي لثمن مبيت ليلة واحدة، في فندق لاتتوفر فيه أدنى شروط الخدمة السياحية بأكادير.

ومقابل الغلاء، لا تقدم المؤسسات الفندقية والمطعمية خدمات توازي الأثمان الصاروخية التي تواجه بها زبناء الفنادق !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *