- انعقد يوم الاحد 22 من شتنبر الجاري، الجمع العام الاستثنائي لجمعية الماء الصالح للشرب والتنمية بفزواطة التابعة لقيادة تامكروت بزاكورة. وانتهى الاجتماع، بتولي الجماعة الترابية لفزواطة مهمة تدبير قطاع الماء الشروب بمجال الجماعة .
وقد تميز الجمع العام الذي واكبت “مشاهد” أطواره، بالحضور المكثف للمنخرطين الذين يمثلون 25 دوارا، والذي تجاوز 200 منخرط، بالنقاش بين مختلف القبائل المنخرطة في الجمعية، وكان مناسبة لتصفية الكثير من الحسابات السياسية والشخصية والقبلية بين المنخرطين.
وطالبت بعض القبائل الحاضرة، بمحاسبة كل المتورطين في الاختلالات المالية التي تعرفها الجمعية. كما دعا بعضهم إلى تجاوز هذه الخلافات. وحاول قائد قيادة تامكروت الذي كان يسير النقاش، أن يقنع فئة قليلة من القبائل، ودفعها الى القبول بتولي الجماعة الترابية مهمة تدبير قطاع الماء. الشيء الذي عارضته بشدة الكثير من القبائل.
وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر فيه عرض التقريرين الادبي والمالي بالجمع العام من اجل التصويت عليهما كما طالب بذلك الكثير من المتدخلين، تم التغاضي عن هذه النقطة وتم تمرير مقرر تفويت تدبير قطاع الماء الى الجماعة الترابية فزواطة في زمن قياسي، دون الأخذ برأي و احتجاجات واعتراضات مجموعة من منتدبي القبائل، منها الزاوية البرانية و ايت عثمان و زاوية سيدي عبد العالي و تنفو الحارة اضافة الى دوار ابريجة وغيرها، إذ بمجرد ما أعلن القائد عن القرار صحبة رئيس الجماعة تعالت الأصوات بالرفض.
ومباشرة بعد انتهاء عملية التفويت، عبر الرافضون لعملية التفويت ل”مشاهد”، عن رفضهم التام لهذه العملية معتبرين إياها حملة انتخابية سابقة لأوانها، ستمكن الرئيس واتباعه من الانتقام من كل الدواوير التي لم تصوت عليهم أو تعارض سياستهم بالجماعة.
وقد عاينت “مشاهد” من خلال زيارة لعدد من الدواوير التي لا تتوفر على الماء الشروب، كدوار “عطار”. كما تمت معاينة بئر و خزان للماء يزود إحدى قصور الجماعة بالماء الشروب تشرف عليه الجماعة الترابية لفزواطة ادعت الساكنة انها هي من تؤدي ثمن “البوطاغاز”. الشيء الذي رفضه رئيس الجماعة وقائد تامكروت وأكدا أنهما من اشترى المحرك ليلة عيد الاضحى وشراء “البوطا” لم يحدث الا مؤخرا، على حد قولهما.
الجدير بالإشارة ان مياه هذه الجمعية ذات جودة عالية، لكون الابار المزودة لها تقع بمنطقة “انكام بالفايجة ” حيث تتواجد ضيعات ” الدلاح البكري” بزاكورة، كما تجدر الاشارة الى كون هذه الجمعية تأسست سنة 2002 وتم تزويد هذه الدواوير 25 بالماء الشروب في اطار برنامج التعاون البلجيكي المغربي بنفس السنة.