أتحفت فرقة ساكس كومباني الكندية للتعبير الجسدي، مساء السبت، جمهور زاكورة بعرض يجسد بعض جوانب اهتمامات الإنسان الحياتية، وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للحكاية والفنون الشعبية.
وكان جمهور المدينة على موعد مع هذه الفرقة الكندية ذائعة الصيت ببلادها، والتي أبانت عن نضج فني في اختيار الرسائل التي ترغب في إيصالها للمتلقي عبر عرض بعنوان “فوق قوس قزح”.
ونجحت كل من الفنانة “كارمن” والمبدعة “كيبلان” في السفر بهذا الجمهور، الذي حل بكثافة بالمركز الثقافي للمدينة، إلى عوالم عدة تحكي واقع الحياة من خلال الإيماءات والتعبيرات الجسدية في تجاوب مع الصور المعروضة في خلفية خشبة المركز الثقافي.
واختارت الفرقة أن تتوج حضورها للمهرجان بتقديم عرض آخر رفقة تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية في زاكورة، وهو نتاج تداريب أشرفت عليها عناصر الفرقة طيلة أيام المهرجان.
وقالت كارمن، عضوة الفرقة، إن التداريب حول هذا العرض، الذي قدم بالساحة الكبرى المجاورة لدار الثقافة، استغرقت ثلاثة أيام.
وأشادت بالتجاوب الكبير الذي أبان عنه التلاميذ الذين كانوا يخضعون للتكوين لما يزيد عن أربع ساعات يوميا، مما وفر لهم مساحة كافية من الوقت لإتقان ما تعلموه.
وأقيمت ضمن فقرات المهرجان، الذي ينظمه مركز القصبة للثقافة والفنون بزاكورة، بشراكة مع مجلس جهة درعة-تافيلالت والمجلس الإقليمي لزاكورة ووزارة الثقافة والاتصال والمكتب المغربي للسياحة، ورشات تكوينية في مجال الحكاية والفنون بعدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة من أجل تقريب هذا الشكل الفني والفرجوي من التلاميذ والمبدعين الشباب.
وشاركت عدة دول في هذا المهرجان، من بينها بلغاريا وإيطاليا وفرنسا وكندا وبلجيكا وتونس ومصر، وذلك في إطار انفتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية على الخصوصية الثقافية لمختلف دول العالم.