جهويات

“مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات”..معهد في خدمة الشباب الباحث عن صقل مؤهلاته

يوفر “مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات”، التابع لمؤسسة فوسبوكراع، خدمات جليلة ومتنوعة لمنخرطيه في إطار برامج مندمجة مدروسة بعناية، تستجيب للاحتياجات المحددة لشباب حامل للمشاريع وباحث عن العمل من أجل تطوير وصقل مؤهلاته على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب.

ويمنح هذا المركز للمستفيدين الخدمات والتوجيه والتأطير والمواكبة، من خلال جلسات الاستماع والتوجيه والتكوين على المهارات الناعمة والحياتية، وكذا دعم العمل الاقتصادي وتنظيم الأنشطة السوسيو ثقافية والفنية، بهدف تعزيز جاذبية الجهة، والدفع بالشباب نحو القيادة وإبراز مواهبه.

وبالإضافة إلى خدماته المتنوعة، يعد مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات فضاء مفتوحا أمام جميع سكان جهة الداخلة – وادي الذهب، لتشجيع المبادرات المبتكرة والتنشيط السوسيو ثقافي وتعزيز القدرات والإشعاع الثقافي، وبالتالي المساهمة في تطوير شراكات مع فاعلين محتملين.

ومن خلال التزامه بتعزيز قيم المواطنة وتشجيع الشباب على المشاركة بنشاط في الحياة العامة، ينظم المركز ورشات عمل تروم منح المنخرطين الفرصة لاكتشاف وتحديد مفاهيم المواطنة والحقوق والواجبات وكذا مفهوم المساهمة في تطوير المجتمع.

وهكذا، يشارك المنخرطون بالمركز في مناقشات مثمرة حول مواضيع متنوعة مثل وضعية الشباب في مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعية، ودورهم كمواطنين للمساهمة في بناء مستقبل المجتمع الذي يعيشون فيه.

كما يعمل المركز، من جهة أخرى، على ربط الشباب بأفكار وأشخاص من خلفيات متنوعة، بهدف تحفيزهم على بلورة تفكير قادر على توجيههم نحو مشاركة متميزة في أنشطة مجتمعاتهم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة لوفد من المستثمرين المشاركين في منتدى الأعمال المغرب – فرنسا المنعقد بالداخلة (من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري)، قالت مديرة مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات، سلوى امهادي، إن المركز يعمل، منذ إحداثه في 2017، على تلبية احتياجات الشباب وضمان تطوير قدرات الشباب بهدف المساهمة في الجهد العام للتنشيط السوسيو اقتصادي في الجهة.

وأكدت امهادي أن هذه الزيارة شكلت فرصة للمشاركين في المنتدى من أجل التعرف على هذا المركز والعرض المتنوع لمسارات التكوين المتاحة أمام شباب الجهة، وذلك بهدف ضمان اندماجهم بشكل جيد في النسيج الاقتصادي بالجهة.

ومن خلال فتح أبوابه أمام المستثمرين المشاركين في المنتدى، فإن مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات يعزز دوره كهيئة مواطنة تبذل جهودا للمساهمة بدينامية في الترويج الاقتصادي للجهة وتثمين المستفيدين الشباب.

من جهتها، أبرزت المسؤولة عن مكتب “غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في المغرب” بفرنسا، فايزة هشكار، أن هذه الزيارة تهدف إلى إطلاع الفاعلين الفرنسيين على منهجية مواكبة حاملي المشاريع الذين سيعملون على تحقيق مشاريعهم بأن يصبحوا مقاولين، مشيرة إلى أن كل تنمية اقتصادية تمر عبر التكوين.

من جانبه، قال رئيس قسم التشبيك والخدمات الرقمية بمغرب المقاولات، سعيد مطعيش، إن مهام المركز تتناسب تماما مع مقتضيات اتفاقية شراكة بشأن تعزيز والنهوض بأنظمة التطوير الذاتي للمقاولات في جهة الداخلة – وادي الذهب، التي تم توقيعها على هامش هذا المنتدى.

وفي هذا السياق، ذكر مطعيش بأن هذه الاتفاقية تهدف إلى تصميم وتطوير عرض مندمج لمواكبة المقاولين الذاتيين بالجهة، مع تمكينهم من برامج لتطوير مهاراتهم في تنظيم المشاريع والمهن وعرض تمويلي لفائدتهم.

وأضاف أن هذه الاتفاقية تتطلع كذلك إلى إرساء منصة رقمية تروم الجمع بين الأطراف من أجل خلق فرص للسوق لفائدة المقاولين الذاتيين بالجهة.

وبالنسبة ليوسف قرقاب، أحد المستفيدين من خدمات المركز، فقد أكد أن مروره من المركز شكل نقطة محورية في مسيرته المهنية، بالنظر إلى أنها مكنته من إبراز قدراته على الصعيدين المهني والاجتماعي.

وقال إن تجربته في “مركز الداخلة لتأهيل الكفاءات” شكلت “مصدرا للحماس والطموح”، داعيا جميع الشباب بالجهة إلى الإيمان بقدراتهم والانخراط لتسهيل اندماجهم في سوق الشغل.

وتحمل مؤسسة فوسبوكراع، التي تم إحداثها في ماي 2014، على عاتقها التزاما اجتماعيا ومجتمعيا من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، لاسيما التزام فرعها فوسبوكراع لفائدة التنمية السوسيو اقتصادية المستدامة في الجهات الجنوبية للمملكة.

ويتوزع التزام المؤسسة على ستة محاور رئيسية، وهي التنمية الاجتماعية ومواكبة الشباب، وبرنامج ريادة الأعمال، والحماية السوسيو ثقافية والنهوض بالمجال الرياضي، والتنمية الفلاحية، والتنمية الحضرية، والحفاظ على البيئة.

ولضمان نجاح أنشطتها على المدى الطويل، تعمل المؤسسة على تنفيذ رؤية مندمجة تشرك، من خلال إرساء عدد من الشراكات، جميع الفاعلين المعنيين وكذا تعبئة جميع الخبرات الضرورية لتنفيذ كل مشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *