يعتبر السوق الاسبوعي لأنزا بمدينة أكادير، مقصدا لعدد كبير من التجار والزبناء، ويعتمد عليه المجلس الجماعي في الترويج الاقتصادي؛ اعتبارا لكونه يستقطب المئات من الزبناء بالمناطق المجاورة كأورير وتغازوت وتدارت، علاوة على أحياء أنزا الأهلـــة بالسكان .
وأوضح الباعة، الذين يطوفون على الاسواق الأسبوعية، أن المشاكل التي يعانون منها تتمثل في غياب الإنارة، وانتشار الأزبال، والبرك المائية والأوحال خلال فصل الشتاء، ونقص الواقيات، ما يفسد نشاطهم التجاري ويعيق استقبال أكبر عدد ممكن من الزبناء.
وقال أحدهم في تصريحه ل”مشاهد”: “أنا كنبيع اللحوم في محلات شبه مهجورة لاتتوفر فيها أدنى شروط مزاولة المهنة ، زد على ذلك البرك المائية من كل مكان رغم أداء الجبايات”.
وبالرغم من حضور مختلف عناصر السلطة المحلية ومصالح الجماعة، إلا أن ضعف الرقابة أصبح هو العملة الرائجة، مما ذفع الكثير من المواطنين للتساؤل حول مصدر اللحوم التي يتم عرضها في السوق، بالنظر لغياب أدنى معايير الجودة التي يقابلها البيع بأثمان زهيدة بالمقارنة مع الأثمان المعمول بها في محلات أخرى بأكادير.
من جهة أخرى، سجّل فاعل جمعوي أن “الباعة الجائلين الذين يحجّون إلى السوق الأسبوعي لأنــزا، يتركون مخلفات نشاطهم التجاري بالمرافق المختلفة للسوق”، مشددا على أن الألواح الخشبية أو الإسمنتية التي تعرض عليها اللحوم الحمراء والبيضاء، تتعرض للإفساد بسبب انتقال الفيروسات والبكتيريا.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الكلاب الضالة المنتشرة في السوق طيلة الأسبوع بحثا عما تقتات به، “تدوس على كل تلك الوسائل التي يستعملها التجار لبيع مختلف منتوجاتهم وموادّهم، وبالتالي تصبح معرّضة للتلوث، وتعرضها لأشعة الشمس بشكل مباشر يمكن أن يشكّل خطرا على سلامة المواطنين، خاصة اللحوم، زيادة على طريقة نقلها بعشوائية وجعلها عرضة للذباب والحشرات”.
وأضاف المتحدث ذاته أن البنية التحتية للأسواق مازالت تقليدية، ولم تواكب تطلّعات التجّار أو الزبناء على السواء، كاشفا أن ” قطرات مطر قليلة تحوّل السوق إلى برك وأوحال؛ ما يعيق دخول الزبناء إلى جميع مرافق السوق، وكذا عرض الباعة لجميع موادّهم”، مسجّلا غياب سياج وأغطية واقية من المطر والشمس للمنتوجات والباعة”.