متابعات

بوصوف: هناك ضعف كبير في تسويق ثقافتنا للخارج

أكد عبد الله بوصوف الامين العام لمجلس الجالية المغربية، خلال محاضرة افتتاحية بكلية الاداب والعلوم الانسانسة بالرباط، على أن للمغرب خبرة كبيرة في تدبير التنوع الثقافي والديني واللغوي، وأن المغرب هو البلد الوحيد الذي لديه هذه الخبرة، مضيفا في أن عديدا من الدول تستعمل الثقافة بهدف تحقيق الموارد المادية.

وأضاف بوصوف خلال المحاضرة الافتتاحية التي كانت بعنوان “الثقافة رافعة للتنمية”، بأن التنمية معضلة حقيقية للدول المتقدمة، وبالنسبة لنا معضلة مضاعفة لأننا لم نتخلص بعد من المخلفات الاستعمارية ومن ذلك ما تقوم به الدول الكبرى من أجل استنزاف خيرات الدول الصغيرة”. مشيرا إلى أن “الجهوية الموسعة هدفها إطلاق مسلسل تنموي من الجهات، والخطاب الملكي كان حول النموذج التنموي الذي لا يمكن أن يكون إلا مغربيا، دون استنساخ”.

وقال بوصوف بأن المجلس العلمي كان حاسما في سؤال طبيعة الدولة، وحسم في أن الدولة في الاسلام مدنية وليست دينية. مشيرا إلى أن المجلس حسم أيضا في جميع الخلافات الجوهرية كالجهاد والذي لا يكون إلا في حالة الدفاع عن النفس فقط.

وأكد بوصوف في حديثه أثناء المحاضرة الافتتاحية، على أن الثقافة كانت توظف منذ القديم في تحقيق فوائد مادية، واليوم كذلك، فرنسا وإسبانيا تنفقان على الثقافة من أجل استقطاب السياح، فالثقافة لها القدرة على تحقيق الدخل، مضيفا أن هناك نقص في تسويق التنوع الثقافي واللغوي والديني بالمغرب مشددا  على أن الرأسمال اللامادي يحتاج إلى رأسمال إبداعي لتسويقه ولتحويل الثقافة إلى ثروة، مشيرا إلى أن التنمية تؤثر على القرار السياسي، وتعمل على صياغة السياسات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *