رياضة

كاموندي: يعود الفضل للجمهور في انتصارات الحسنية إفريقيا

تآهل فريق حسنية أكادير إلى دوري المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقب انتصاره في مباراة إياب سدس عشر كأس الكاف على فريق غرين ايلغز الزامي بهدفين مقابل هدف في المقابلة التي جمعتهما ، مساء أمس ليلة الأحد، بالملعب الكبير لأكادير.
وعبر مدرب الحسنية، مكيل أنخيل كاموندي، في ندوة صحافية عقب هذه المقابلة عن ارتياحه للنتائج التي أضحى فريقه يحققها في السنوات الأخيرة، وخاصة تأهله لسنتين متتاليتين إلى دوري المجموعات لكأس الكاف، معتبرا أن نجاحات الحسنية على الصعيد الإفريقي يعود فيها الفضل إلى الجمهور العريض الذي يحضر بكثافة، وكذا إلى اللاعبين الذين يتحدون كل الإكراهات والعراقيل، ويقدمون مقابلات كبيرة .
ونوه كاموندي بالأطر التقنية التي تشتغل مع الفئات الصغري لفريق الحسنية، حيث قال ” لدينا ستة او سبعة لاعبين أساسيين في جل المقابلات من مدرسة الفريق …، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كلا من يوسف الفحلي وكريم ايت محمد وعبد الكريم باعدي وسعد المرسلي أصبحوا اليوم من ركائز الفريق “.
وعزا مصطفي أوشريف ، مساعد مدرب حسنية أكادير، النتيجة الإيجابية التي حققها فريقه إلي ردة فعل الجمهور الإيجابية بمضاعفة التشجيع عندما كان الفريق منهزما ، وواصل تشجيعاته إلى نهاية المباراة مما أثمر هدف التعادل ، ثم هدف الانتصار.
وأضاف أوشريف ” لا أعتقد اننا كنا سنحقق التعادل ثم الانتصار لولا التشجيعات المتواصلة للجمهور ، رغم أننا خلال التداريب استحضرنا جميع السيناريوهات ، بما في ذلك احتمال أن يباغتنا الخصم بتسجيل هدف . وحاولنا تهييء لاعبينا لمواجهة كل السيناريوهات الممكنة في مباراة مدتها 90 دقيقة”.
ومن جهته، تحدث اكريي شيانجي ، مدرب فريق غرين ايلغز الزامبي، عن صعوبة المباراة ، وقال بأن فريقة أدى ثمن الهدف الذي سجل عليه في مباراة الذهاب بميدانه. كما أقر بقوة الحسنية وكرة القدم المغربية ، مقابل قلة التجربة التي تنقص فريقه.
وعجز فريق حسنية أكادير طيلة الشوط الأول عن الوصول إلي شباك غرين ايغلز الزامبي رغم الفرص العديدة التي أتيحت وأهدرها كل من اللاعبين البركاوي والفحلي . كما شهدت المقابلة تكتل الفريق الزامبي في الدفاع وتشكيل حائطين من أربعة لاعبين، إلا أن ذلك لم يحل دون وصول مهاجمي الحسنية إلى مربع الفريق الزامبي ، لكنهم كانوا يفتدون الى متمم العمليات ، وترجمتها إلى أهداف .
ومع بداية الشوط الثاني، اندفع لاعبو الحسنية نحو الأمام من خلال تسربات اللاعب مرسلي من الجهة اليسرى، لكن هذه التسربات جميعها كانت تفتقد إلى الفعالية. بعدها مباشرة استيقظ الفريق الزامبي الذين لعب الكل للكل ، لكون نتيجة الذهاب لم تكن في صالحه ، وتوجوا مجهودهم بهدف في الدقيقة 55 بواسطة المهاجم صوطوا ، وهو نفسه الذي سجل في مرمي الحسنية في مباراة الذهاب .
وعلى إثر ذلك ، ضغط المحليون وغير كاموندي مدرب فريق الحسنية ، المهاجم تامر صيام بالمهاجم أيوب المالوكي، هذا الأخير تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 71 ، ليتوالى ضغط فريق “غزالة سوس ” الذي اكتفى إزاءه الفريق الزامبي بحملات مضادة ، جلها اكتسي طابع الخطورة .
ومقابل ذلك، اعتمد حسنية أكادير على المرور من الجهة اليمني التي نشطها اللاعب الفحلي ، والذي تسرب منها الى مربع العمليات أكثر من مرة ، إلى أن تمكن من تهييء الفرصة التي سجل بواسطتها اللاعب البركاوي الهدف الثاني الذي تمكن بفضله الحسنية من التأهل إلى دوري المجموعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *