متابعات

صدمة كبيرة لدى قيادة البوليساريو من القرار الأممي الأخير

تناقلت وسائل إعلام بمخيمات تندوف مظاهر الصدمة التي تلت مصادقة مجلس الأمن على القرار الأممي الأخير، وتنوعت ردود الأفعال مابين مندد بالمنظمة الأممية، وما بين متهم لفرنسا بالتدخل لصالح المغرب في الصراع، فيما دعت بعض الأصوات داخل جبهة البوليساريو إلى العودة إلى رفع السلاح.
وفي هذا السياق قال أحد قادة الجبهة إن القرار 2494 ،يعكس فراغا واضحا وتثاؤبا دوليا مريبا والممزوج بكثير من المرارة، وأضاف المتحدث أن « المساعي الدولية لتكريس حق الشعب الصحراوي لا تزال تدور في المستحيل ذاته »، مشيرا إلى أن جبهة البوليساريو لاتريد أن تشعل الحرائق  في المنطقة، ولكن مجلس الأمن تحديدا وفرنسا خاصة يريدان إثارة الاضطراب في المنطقة.
من جهته أكد القيادي بالجبهة وسفير البوليساريو بالجزائر عبد القادر الطالب عمر في مقابلة له مع قناة “الحرة” الأمريكية أن « قرار مجلس الأمن الأخير صدر في غياب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لعدة أشهر، وقد كان يرجى من مجلس الأمن أن يتخذ علاجا لهذه الإشكالات ويحافظ على الزخم وعلى الديناميكية الأخيرة التي حدثت بفعل وساطة المبعوث الأممي المستقيل ».
وأضاف الطالب عمر « أن ما حدث مؤخرا مخيب للأمال وقد تركت توصية مجلس الأمن غموضا في بعض المفاهيم وتغليب بعضها على آخر، ما جعل القرار غير متوازن وهو الأمرالذي سيشجع المغرب على الاستمرار في سياسة العمل على تغليب وفرض وجهة نظره بخصوص النزاع ».
ولم يخف القيادي بالجبهة صدمته وخيبة أمله عندما قال إن إبراهيم غالي زعيم البوليساريو هدد المنظمة الأممية باتخاذ موقف يتعلق إعادة النظر في التعاطي مع الأمم المتحدة لأن هذا الأسلوب مرفوض، مؤكدا « أنه وبعد المراهنة لأكثر من 28 سنة على الأمم المتحدة بات واجبا أن ننبه إلى رفض هذا المسار ».
من جهة أخرى، قال أحد الإعلاميين المقربين من الجبهة الانفصالية إنه « على مدى كل هذه السنوات من التمديد، تحولت فيها المينورسو من بعثة لتطبيق مخطط التسوية إلى حارس فعلي لاختيارات المغرب، برعاية و تأطير من طرف فرنسا »، مضيفا بمرارة: «  لقد قلنا مرارا و تكرارا طيلة كل هذه السنوات ان من ينتظر حلا يأتي عبر الأمم المتحدة، هو واهم ويلهث وراء السراب .. ومن يعول عليها فهو كمن “إحاني شوارب الجمل ايطيحو” ».
ودعا الإعلامي المذكور قيادة الجبهة إلى فرض قيود صارمة على تحركات بعثة المينيرسو، وتخفيض مستوى التنسيق معها إلى أدنى الحدود، وغلق معبر الكركارات، لكنه استعبد في الآن نفسه أن يأتي المؤتمر الخامس عشر للجبهة الذي سينعقد خلال الأسابيع المقبلة، بأي رد في الموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *