احتضن مقر الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة مساء أمس الأربعاء، لقاء تواصليا لمهنيي قطاع الدواجن، خصص لتدارس مختلف القضايا التي تشغل بال المهنيين، وبحث سبل تطوير هذا القطاع.
وقد تم تسليط الضوء خلال هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار: “قطاع الدواجن بجهة سوس ماسة، في أفق تنزيل الدورية المشتركة بين وزارة الفلاحة ووزارة الداخلية حول نقل وتسويق الدواجن”، على جوانب مختلفة من المشاكل التي يشهدها القطاع من حين لآخر، ومن جملتها على الخصوص ارتفاع تكلفة الإنتاج، وتدبدب أسعار البيع للمستهلكين.
واتضح من خلال النقاش الذي دار خلال هذا اللقاء أن قطاع الدواجن، مثل عدد من القطاعات الإنتاجية الأخرى، يخضع لمنطق العرض والطلب، حيث ينخفض سعر البيع كلما ارتفع العرض، بينما يرتفع هذا السعر كلما قل العرض، حيث يمكن للأمراض التي تلحق بالدواجن (الأنفلونزا على الخصوص) أن تتسبب في هلاك العديد الطيور، سواء منها الدجاج أو الديك الرومي، وهذا ما يتسبب بالتالي في انخفاض العرض.
وشكل هذا اللقاء أيضا مناسبة لإطلاع منتجي لحوم الدواجن على العروض التأمينية الموجهة لهذا القطاع، والتي يوجد من بينها “تأمين الدواجن” ضد بعض الأمراض المعدية، حيث يضمن هذا التأمين دفع تعويض تكميلي، يضاف إلى التعويض المنصوص عليه في المراسيم القانونية الجاري بها العمل.
وبهذا الخصوص، تساءل عدد من المشاركين في هذا اللقاء التواصلي عن الإمكانيات المتاحة للاستفادة من خدمات التأمين بالنسبة لأرباب نقل وتوزيع الدواجن، باعتبارهم يشكلون حلقة وصل بين المنتجين في المزارع من جهة، والبائعين بالتقسيط من جهة ثانية، حيث غالبا ما يتعرض جزء من المنتوج خلال عملية إيصاله للباعة بالتقسيط إلى الهلاك، مما يطرح إشكالا بالنسبة للجهة التي عليها أن تتحمل الخسارة المالية الناتجة عن ذلك.
للإشارة فإن هذا اللقاء التواصلي نظم من طرف “الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن” (آ، في، بي)، تحت إشراف ” الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب” (فيزا)، وبمساهمة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).