أصدر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ترخيصا استثنائيا يهم اجتياز مباريات الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، همّ إعفاء الراغبين في اجتياز المباريات من شرط السن المحدد في 45 سنة، و رفع رئيس الحكومة سن الولوج إلى مباريات التعليم بالتعاقد إلى غاية 50 سنة.
وبرر رئيس الحكومة ترخيصه الاستثنائي بتوصل مصالح رئاسة الحكومة بعدد كبير من طلبات المواطنين في هذا الشأن.
لكن ما يطرح أكثر من تساؤل، أن العثماني وجّه، المراسلة بتاريخ 12 نونبر الجاري، أول أمس الثلاثاء، إلى سعيد أمزازي أي قبل يوم واحد فقط من انتهاء فترة تلقي الترشيحات، و المحدد في 14 نونبر الجاري على الساعة الرابعة والنصف، يدعوه فيها إلى” فتح مباريات توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات في وجه فئة من المترشحين وعدم حرمان عدد مهم منهم من اجتيازها”.
الى جانب ذلك فالوزير الوصي على القطاع، سعيد أمزازي يترأس وفدا مغربيا رفيع المستوى بباريس، خلال الفترة الممتدة من 12 الى 27 نونبر الجاري، في أشغال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحت شعار “تحديد معالم مستقبل التعاون متعدد الأطراف”.
في هذا السياق علمت “مشاهد” من مصادر مطلعة، أن تسلُُّم ملفات ترشيح لمن هم فوق 45 سنة، من قبل المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية ، قوبل بالرفض بحجة عدم تلقيها أي ترخيص استثنائي من قبل الوزير الوصي على القطاع.
و تساءلت ذات المصادر عن سبب تأخر رئيس الحكومة في إصدار هذا الترخيص، و هل لم يتدخل وزير التربية الوطنية في صياغة هذا القرار كونه الوزير الوصي عن القطاع، معتبرين أن هذه الخرجات غير مسؤولة من كلا الطرفين، كل حسب منطقه، و أن انعدام التنسيق في مثل هذه القضايا والارتباك في تنفيذه دليل آخر على الضعف و الإرتجالية في اتخاذ القرارات من طرف حكومة العثماني.
جدير بالذكر أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، سبق أن رفع سن الولوج إلى مباريات التعليم بالتعاقد إلى غاية 55 سنة بدل 45 سنة في السنة الماضية؛ لكنه خلال هذه السنة خفض شرط السن إلى 50 سنة، بسبب اعتراض وزارة التربية على مسألة الترخيص لمن هم فوق 45 سنة لولوج مهنة التدريس.
