جهويات | رياضة

الداخلة..انطلاق منافسات كأس القارات في رياضة البادل

انطلقت، أمس الجمعة بالداخلة، منافسات الدورة الأولى لكأس القارات في رياضة البادل، وهو حدث رياضي غير مسبوق ينظم لأول مرة في المغرب وإفريقيا، بمشاركة حوالي 50 من أفضل اللاعبين الدوليين في هذا النوع الرياضي.

وتشكل هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع جمعية “نور سود أكسيون” والجمعية الأوروبية لأندية البادل ودائرة “أفيرويس” والتي تستمر إلى غاية 18 نونبر الجاري، إضافة مهمة بالنسبة للجهة، على المستويين الاقتصادي والسياحي.

كما تمثل هذه المنافسة فرصة حقيقية للترويج لهذه الوجهة ذات المؤهلات الطبيعية والرياضية والسياحية الجيدة والتي تخول لها استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى.

وأعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه المسابقة، التي تجرى في فضاء تم تصميمه لهذا الغرض في ساحة الحسن الثاني (وسط المدينة) من طرف والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، رفقة رئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفاعلين محليين.

وسيشارك في هذه النسخة الأولى حوالي 24 فريقا، من بينهم 16 فريقا للرجال و 8 فرق للسيدات، بمشاركة أهم الأبطال العالميين في رياضة البادل، لاسيما باولا إيهراغيبل بطلة العالم لثماني مرات، وباتي لاغونو المصنفة في المركز الثامن عالميا، وسيدريك كاريتي بطل أوروبا في 2015 وبطل فرنسا لثماني مرات.

وبالإضافة إلى المشاركين المغاربة، سيعرف هذا الحدث الرياضي المتميز مشاركة متنافسين متمرسين من عدة دول، من بينها البرتغال وهولندا وروسيا والأرجنتين والبرازيل وكندا وإمارة موناكو والسنغال وفرنسا وإسبانيا.

وفي كلمة بهذه المناسبة، قال ينجا إن هذه الرياضة تشهد طفرة كبرى على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن الداخلة أضحت وجهة مفضلة لمحبي هذا النوع الرياضي، والتي ستضاف إلى رياضات التزلج على الماء.

وأشار إلى أن كأس القارات في رياضة البادل تهدف إلى ضمان إشعاع الممارسة الرياضية للمدينة على المستويين الجهوي والدولي، بالنظر إلى أن الداخلة أضحت وجهة مفضلة لتنظيم التظاهرات الرياضية على مدار السنة، انطلاقا من موقعها الاستراتيجي كبوابة للمغرب على إفريقيا من جهة وبقية بلدان العالم من جهة أخرى.

من جهته، عبر رئيس دائرة “أفيرويس”، وهي جمعية فرنسية مغربية مقرها في تولوز، سمير حجيج، عن سعادته بتنظيم مسابقة كأس القارات في الداخلة، التي انطلقت فكرة تنظيمها خلال كأس فرنسا لرياضة البادل في باريس، معربا عن اعتزازه بجلب مثل هذا الحدث الرياضي الكبير إلى المغرب.

وأكد حجيج أن هذه المسابقة تشكل سابقة في المغرب وإفريقيا وتكشف مرة أخرى عن عزم المملكة على تنظيم أحداث رياضية من مستوى عال.

وأضاف أن مدينة الداخلة، جوهرة الجنوب المغربي، تطمح إلى أن تصبح أرضا للتلاقي بالنسبة للبادل العالمي، وأن تشكل فرصة حقيقية للترويج لهذه الوجهة ذات المؤهلات الطبيعية والرياضية والسياحية الهامة والقادرة على استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى.

وأعرب حجيج عن أمله في تأسيس جامعة مغربية لرياضة البادل، من أجل تطوير هذه الممارسة الرياضية بين الأجيال.

من جانبه، أكد عمر العلوي، نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة، أن هذه المنافسة، التي تجري لأول مرة في المغرب، ستعمل على جذب عدد كبير من السياح إلى الجهة، بالإضافة إلى أفضل ممارسي هذا النوع الرياضي في العالم.

وأوضح العلوي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس جمعية “نور سود أكسيون”، أنه سيتم إحداث ناد مخصص لهذه الرياضة خلال السنة المقبلة، وهو ما يعكس رؤية مدروسة لكي تصبح الداخلة وجهة رياضية بامتياز.

من جهة أخرى، سلط العلوي الضوء على المؤهلات السياحية والبنيات التحتية بهذه الجهة، مما مكنها من استضافة حدث دولي بهذا الحجم.

وبدوره، أشاد كلود بيتس، رئيس الجمعية الأوروبية لأندية البادل، بتنظيم منافسة كأس القارات لأول مرة في القارة الإفريقية.

وأضاف بيتس، وهو أيضا مدير كأس القارات، إن الباديل هي رياضة تجمع كل رياضات الكرة والمضرب، مشيرة إلى أنه يأخذ من التنس الشبكة واحتساب النقط والكرة، ومن الاسكواش الجدران الجانبية والجدران الخلفية.

وأضاف أن نحو 12 لاعبا بإمكانهم الممارسة على مساحة 800 متر مربع، حيث يمكن لأربعة لاعبين للتنس فقط (في الزوجي) التنافس، مشيرا إلى أن هذا الجانب يتم أخذه في الاعتبار عند تطوير رياضة البادل على المستوى العالمي.

وقد تم إبرام اتفاقية بين مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب جمعية “نور سود أكسيون” والجمعية الأوروبية لأندية البادل وجمعية “أفيرويس”، لتنظيم كأس القارات لرياضة البادل في الداخلة.

وستستفيد المدينة من أول مركب لرياضة البادل في إفريقيا بخمسة ملاعب تستجيب للمعايير الدولية. وسيمكن هذا النادي من ربح تنظيم بطولة كأس القارات لرياضة البادل وكأس إفريقيا اعتبارا من 2020، وكذا دعم انخراط الشباب المحلي وتلقينهم مبادئ هذه الرياضة. والبادل هي رياضة مشتقة من التنس، تتم ممارستها فقط في فئة الزوجي وعلى ملعب أصغر محاط بجدران وأسوار. ويتم حساب النتيجة مثل التنس كما أن الكرات المستخدمة في هذه الرياضة لها ضغط أقل.

ويشمل برنامج هذه التظاهرة الرياضية الكبرى تنظيم ندوتين حول “الرياضة والصحة والعلاج بالمياه المعدنية الحارة” و “رياضة البادل وتأثيرها على التنمية السياحية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *