دعا فاعلون جمعويون ومهتمون، الأحد بكلميم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع (5 دجنبر من كل سنة)، الى بذل مزيد من الجهود لتحقيق الالتقائية والتكامل في العمل التطوعي بجهة كلميم واد نون.
كما دعا هؤلاء، المشاركون في مائدة مستديرة نظمتها جمعية (إنسان التطوعية) بكلميم تحت شعار : “العمل التطوعي بواد نون الحصيلة والتحديات والرهانات المستقبلية”، وذلك في إطار فعاليات الجمعية بمناسبة الاحتفاء بهذا اليوم الأممي، الى تثمين المبادرات التطوعية بجهة كلميم واد وتسليط مزيد من الضوء عليها.
وفي هذا السياق، ذكر عمر نجيه، رئيس الجمعية المنظمة لهذه المائدة، بالأثر الكبير للعمل التطوعي على المجتمع، مبرزا أن اليوم العالمي للتطوع مناسبة تستعرض فيها الجمعية أهم ما قامت به بجهة كلميم واد نون، لا سيما أن التطوع “سلوك متجذر” في المنطقة وبمختلف تجلياته.
وفي الاتجاه ذاته، قال لحسن اوتسلمت نائب رئيس (جمعية إنسان التطوعية) ، إن الجمعية تراهن على العمل التكاملي بين المبادرات الفردية والجماعية بهدف تحقيق الالتقائية بين البرامج التطوعية لمختلف الفاعلين بجهة كلميم واد نون، مضيفا في تصريح لوكالة “لاماب”، أن الهدف من تنظيم هذه المائدة المستديرة هو “تثمين العمل التطوعي بالجهة والوقوف عند التحديات والصعوبات التي يواجهها هذا النوع من النشاط”.
وتم خلال اللقاء استعراض تجارب خاصة في العمل التطوعي بجهة كلميم واد نون، سواء في إطار جمعيات أو مبادرات فردية، كما تمت مقاربة بعض إكراهات وعوائق التطوع، حيث اقترح المشاركون حلولا عملية ممكنة لتجاوزها من قبيل “ربط التطوع بالمهارات” و “التركيز على الكيف لا الكم” وعلى “الممكنات لجلب الإمكانيات” .
وفي هذا السياق قدمت نماذج تجارب جمعوية حققت “نجاحات كبيرة” من خلال برامج تطوعية همت بالخصوص المجالات الاجتماعية والتعليمية و البيئية، وكذا مبادرات ارتبطت بالمجال الثقافي والفني والتنشيط والتكوين في مجال الحرف اليدوية.
وركزت المداخلات كذلك، خلال اللقاء، الذي تم فيه استضافة شابة متطوعة أمريكية بمنطقة إفران الأطلس الصغير (إقليم كلميم)، على الآثار النفسية والمعنوية للعمل التطوعي وانعكاسه على حياة المتطوع، وعلى أهمية “المصداقية والتكامل والالتقائية” ، و”تعزيز الروح الإيجابية” بدل “تكريس الروح السوداوية” في العمل التطوعي.