علمت “مشاهد” من مصادر عليمة، ان السلطات الاقليمية و المحلية بدائرة اكدز بإقليم زاكورة، ومنذ تبوث إصابة أحد سكان دوار “انساي” بجماعة افلاندرا بفيروس كورونا، يوم الخميس الماضي، وتطبيقا لتعليمات اللجنة الاقليمية، عملت هذه السلطات على فرض حجر صحي الزامي وعزلة تامة على كافة ساكنة دوار “إنساي”، وكذا على الدواوير المجاورة لهذا التجمع السكاني ،حيث منعت ساكنة “انساي” من الخروج من المنازل او الاتصال فيما بينها، كما تم منع ساكنة باقي الدواوير القريبة من ولوج قصر “انساي”،لمدة تزيد عن اسبوعين ، في انتظار الاجراءات والقرارات الأخرى التي ستتخذها السلطات الطبية في الموضوع. إذ أصبح دوار “انساي” تحت مراقبة أمنية مشددة من طرف عناصر من رجال الدرك والقوات العمومية وأعوان السلطة بجماعة أفلا ندرا.
ومن أجل الوقوف على مدى التزام كافة الجهات المسؤولة بالأوامر والمهام المسندة اليها ، قام عامل اقليم زاكورة فؤاد حجي، صباح أمس السبت 28 مارس من الشهر الجاري، بزيارة الى دوار “انساي” حيث وقف ميدانيا على كافة الاجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة للحيلولة دون انتقال الوباء الى اشخاص آخرين بالدوار.
وفي نفس الآن اطلع المسؤول الاقليمي، على الاجراءات التي اتخذت من طرف السلطة المحلية، لتوفير المواد الغذائية وضروريات الحياة بالنسبة لساكنة الدوار المعزول والدواوير المفروض عليها الحجر الصحي.
يذكر ان المصاب بفيروس كورونا ،حل بدوار “انساي”، 10 أيام قبل اكتشاف إصابته بالوباء، قادما اليه من فرنسا، حيث أفادت مصادر من عين المكان للجريدة، انه كان على اتصال واختلاط مباشر سواء مع أفراد عائلته أو باقي سكان الدوار.
ومن جهته، أكد المندوب الاقليمي لوزارة الصحة، في تصريح للجريدة، انه تم فرض حجر صحي على الطبيب الذي قام بفحص المصاب بوباء كورونا بعيادته الخاصة بمدينة أكدز، إلى جانب ممرضين يعملان إلى جانبه.
والجدير بالإشارة أن دوار” انساي” المفروض عليه العزلة الصحية بجماعة افلاندرا ، شهد أمس السبت، عملية انتحار شنقا، راحت ضحيتها امرأة متزوجة، وتجهل لحد الآن اسبابها.