أدت حالة الطوارئ الصحية، التي تم إقرارها من أجل وقف انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلى إحداث تغيير في العادات اليومية لسكان إقليم الرشيدية، وعززت لديهم روح المواطنة والمسؤولية التي يتحلون بها.
ويظهر أغلب سكان مدينة الرشيدية احتراما صارما لإجراءات حالة الطوارئ الصحية، وكذا وعيهم الكامل بحجم هذه الأزمة الصحية العالمية وضرورة العمل جميعا من أجل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد بكل مسؤولية.
ويكفي عبور الأماكن الرئيسية وشوارع مدينة الرشيدية، المهجورة تقريبا، للوقوف على درجة احترام السكان للتدابير الوقائية المطبقة في إطار حالة الطوارئ الصحية .
وينتقل عدد قليل من السكان للقيام بالتسوق واقتناء الحاجيات الضرورية، ويعودون إلى منازلهم في احترام تام للتدابير التي تفرضها حالة الطوارئ الصحية .
وتنتشر عناصر القوات العمومية في العديد من النقط بالمدينة لضمان التقيد بتدابير حركة السير في إطار تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، مع تنبيه جميع الذين خرجوا من منازلهم بدون تصريح التنقل الاستثنائي أو لأسباب غير وجيهة بضرورة التقيد بالإجراءات الخاصة بهذه الظرفية.
وفي هذا السياق، وصفت فايزة، التي تدير إحدى الصيدليات بمدينة الرشيدية، التدابير المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية بأنها “جيدة”، مضيفة أن أغلب سكان المدينة، الذين يدركون تماما مخاطر فيروس كورونا المستجد، ملتزمون بشكل كبير بالإجراءات المتبعة ولا يغادرون منازلهم إلا عند الضرورة.
ودعت فايزة سكان الرشيدية إلى الاستمرار في إظهار المواطنة الصالحة، والمساهمة في الجهود المبذولة الرامية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
من جهته، أشار حميد الكومي، أحد سكان الرشيدية، في تصريح مماثل، إلى أن سكان المدينة يتمثلون بشكل كبير لإجراءات حالة الطوارئ الصحية باعتبارها وسيلة أساسية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشيدا بالجهود التي تبذلها القوات العمومية من أجل ضمان احترام التدابير المتخذة في هذا المجال.
وأعرب عن الأمل في تجاوز هذا الوضع في أقرب وقت ممكن، وذلك بفضل الجهود المتضافرة للسلطات المحلية والإدارات المعنية والسكان، منوها بالمقاربة الاستباقية التي اعتمدها المغرب من أجل الحد من انتشار الوباء.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت عن إقرار حالة الطوارئ الصحية في المملكة، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع المغربي.
وأكد بلاغ للوزارة أن هذا القرار يأتي في سياق التحلي بحس المسؤولية وروح التضامن الوطني، وبعد تسجيل بعض التطورات بشأن إصابة مواطنين غير وافدين من الخارج بفيروس كورونا المستجد.