قال بيان للجنة الاقليمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بأكادير، إنها تتابع تداعيات جائحة كورونا، وانعكاساتها السلبية على القطاعات الحيوية ببلادنا وعلى فئات عريضة من المواطنين، كما تتابع باهتمام كبير كيفية تدبير هذه الأوضاع الكارثية من طرف السلطات العمومية.
وسجلت فيدرالية اليسار بأكادير، وهي تُشخّص هذه التداعيات، أن هذه الأخيرة صورة مصغرة للواقع العام ببلادنا، الذي يواجه هذه الجائحة، في ظل ظروف تتسم بهشاشة اقتصادية وضعف انظمة الحماية الاجتماعية، وتراجعات حقوقية ملموسة.
وأعلنت اللجنة في بيانها، الذي توصلت “مشاهد” بنسخة منه أنها تحيي تجاوب المواطنين مع التدابير الصحية الضرورية لحمايتهم من انتقال العدوى، والتضحيات الجسيمة لجنود الخط الأمامي لمواجهة الفيروس، كل من موقع مسؤوليته في هذه اللحظات العصيبة.
كما سجلت تجاوزات لبعض المسؤولين الإداريين في إطار جولاتهم لتنزيل قانون الطوارئ الصحية،كما تداولتها بعض وسائل الإعلام ،وهي أساليب تتسم بالتعسف في القيام بتطبيق القانون، وسجلت اللجنة الاتخراط الإيجابي لرجال التعليم في عملية التعليم عن بعد، رغم ما يشوب هذه الآلية من إكراهات ومن ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ، خصوصا في المجال القروي ولدى الأسر المعوزة والفقيرة،وطالب بيان اللجنة بتطبيق تدابير صارمة للوقاية من فيروس كوفيد 19 في أماكن العمل، لاسيما المعامل والوحدات الانتاجية، وتمكين الأجراء الموقوفين عن العمل من حقوقهم الكاملة، وردع أساليب بعض المؤسسات الشغلية الرامية إلى التملص من واجباتها تجاه الأجراء.
وطالبت اللجنة الاقليمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بأكادير بفتح تحقيق في قوائم المستفيدين من عمليات الدعم الغذائي ومعايير الاستحقاق المعتمدة، ونشرها للرأي العام المحلي.
وتعتبر اللجنة أن تحقيق الإقــلاع التنموي المنشود بعد الجائحة، يقتضي اتخاذ تدابير وطنية وجهوية، في مقدمتها القطع مع اقتصاد الريع والتملص الضريبي، واسترجاع الأموال المنهوبة وفرض الضريبة على الثروة، وإيلاء العناية اللازمة للمواطن، وأوضاعه الاجتماعية وجعله في قلب كل السياسات والاختيارات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وفي الأخير دعا بيان اللجنة إلى تعزيز الموارد الذاتية للجماعات الترابية، وخلق تحفيزات للاستثمار المحلي، وضمان تكافؤ الفرص أمام المقاولات المحلية، وتثمين المؤهلات السياحية والمجالية للمنطقة، وتشجيع الاستثمار في مجالات واعدة كالابتكار والاقتصاد الرقمي.