جهويات

بسبب الجفاف..مياه سد أولوز لسد الخصاص في الماء الشروب

تفاجأ فلاحو منطقة الكردان بقرار وكالة الحوض المائي لسوس ماسة والقاضي بتخصيص 13 مليون متر مكعب فقط من مياه السقي لمنطقة الكردان، والتي تزود من المجمع المائي اولوز والمكون من سد اولوز وسد المختار السوسي.

ويأتي هذا القرار جراء استمرار سنوات الجفاف وشح المخزون المائي الجوفي، خاصة وأن السدود الأخرى الموجودة بسوس لا يتعدى مخزونها 16 في المائة.

وكان يخصص لمنطقة الكردان 40 مليون متر مكعب سنويا من مياه السقي من سد اولور، مما يعني أن السنة المائية الحالية، والتي تبتدئ من فاتح ماي من كل سنة إلى 31 ابريل من السنة المقبلة، خصصت لها فقط 30 في المائة من كميات مياه السقي المعتادة. وسيؤثر هذا الانخفاض على المنتوجات الفلاحية للدورة الفلاحية المقبلة كالحوامض والذرة الخضروات الخريفية والغلات الجديدة الصيفية بالاضافة إلى مغروسات الفلاحية داخل البيوت البلاستيكية، خاصة وأن هذه المناطق الممتمدة على مساحة 10000 هكتار تعتمد بالأساس على مياه السقي التي يتم جلبها من المجمع المائي لأولوز.

وقامت وكالة الحوض المائي بوضع جدولة زمنية للدورة المائية تنص على تمكين الفلاحين من مياه السقي اسبوعا وقطعه في الاسبوع الموالي ،مما يعني أنها خصصت فقط 1 مليون متر مكعب شهريا لسقي مايزيد عن 10000 هكتار، علما أن معاناة الفلاحين بتارودانت تزداد مع حلول فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا لدرجة الحرارة، مما يتطلب مضاعفة كميات مياه السقي وليس خفضها.

ويأتي هذا القرار بخفض كمية مياه سد اولوز الموجهة للقطاع الفلاحي بتارودانت لسد الخصاص المسجل في مياه الشرب، بتارودانت، واكادير الكبير، خاصة وأن مشروعا ممولا من طرف وزارة الداخلية، في نهاية اشغاله، سيمكن من تمديد قنوات لجلب مياه الشرب من سد أولوز إلى مدينة أكادير وإنزكان، حيث خلق هذا الامر  ضغطا إضافيا على مخزون المجمع المائي اولوز، والذي لا تتعدى حقينه 130 مليون متر مكعب.

وكما هو معلوم فإن حقينة مجمع اولوز المائي يتم توزيعها لسقي منطقة G1 على مساحة تقدر ب 450 هكتار التي يستفيد منها ذوو الحقوق بمنطقة أولوز ب 18 مليون متر مكعب، وتخصيص 40 مليون لسقي حقول الكردان، و10 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الشرب لمدينة تارودانت، بالاضافة إلى الطلقات المائية التي يستفيد منها الفلاحون المجاورون لواد سوس والمقدرة ب 10 مليون متر مكعب.

وحسب مصدر مطلع، فإن قرار وكالة الحوض المائي اعتمد على مضامين العقدة التي تربط وزارة الفلاحة وامانسوس، التي تشرف على تدبير مياه السقي بتارودانت، خاصة في حالات تدبير نذرة المياه، علما أن حقينة سد أولوز لا تتعدى في حدود شهر أبريل الماضي 31 مليون متر مكعب، مما يطرح إشكالا كبيرا حول كيفية الموازنة بين متطلبات مياه الشرب لأكبر المدن بسوس ومتطلبات مياه السقي لمنطقة تعتمد بالدرجة الأولى على القطاع الفلاحي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *