أثار إصابة عاملة بأحد معامل السمك بأنزا التابعة لجماعة أكادير بفيروس كورونا، اليوم الخميس 21 ماي الجاري، تساؤلات كثيرة، أهمها تخوفات بتحول مكان عملها إلى بؤرة صناعية للوباء.
وفي هذا السياق، قال مصدر طبي مطلع ل”مشاهد”، إن المعمل المذكور تغيب عنه شروط السلامة والوقاية من تفشي الفيروس، مبرزا أن توفر المنتوج السمكي دفع بالمستثمر صاحب المعمل إلى تشغيل عدد كبير من العاملات في تجاوز لشروط التباعد والنظافة وفي غياب مستلزمات الوقاية التي أوصت بها القطاعات الحكومية المعنية.
وكان ظهور البؤر الصناعية ببعض المدن السبب المباشر من وراء إخفاقات المرحلتين السابقتين من الحجر الصحي. فبعدما كانت حسابات وزارة الصحة مبنية على تسجيل ستة آلاف إصابة مع متم الشهر الجاري، وتطويق البؤر الوبائية، تم تسجيل أزيد من سبعة آلاف حالة عشية 20 ماي، وهو التاريخ الذي كان مفترضا لرفع الحجر الصحي، والذي تم تمديده للمرة الثالثة على التوالي إلى 10 يونيو.
وبحسب أخصائيين فإن مصدر القلق المستمر لدى المنظومة في هذه الحالة، هو استمرار اكتشاف بعض البؤر الوبائية، التي تظهر بين فينة وأخرى في وحدات صناعية واقتصادية ومهنية وعائلية، معتبرين أن ذلك ما جعل الحكومة تتخذ قرار التمديد، وما يملي الحذر أكثر خلال المرحلة المقبلة لأن الفيروس مازال ينتشر في بلدنا.