تزايدت مؤخرا دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بتشكيل حكومة غير حزبية، حكومة تكنوقراط أو حكومة إنقاذ وطنية، في المغرب لتدبير مرحلة ما بعد كورونا.
وفي هذا الصدد، قال محمد الغالي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن تشكيل حكومة وطنية يمكن أن يتجه نحو أربعة سيناريوهات بحكومة قد يقودها الحزب نفسه الذي تصدر الانتخابات الأخيرة بناء على اتفاق بين جميع الأحزاب السياسية المعنية بتدبير المرحلة، على أساس تمثيلية عادلة في التشكيلة الحكومية، قادرة على استيعاب الجميع بناء على قاعدة المحاصصة، أو حكومة يقودها الحزب الأغلبي نفسه بوضع برنامج حكومي جديد متفق عليه بين مختلف القوى السياسية الحية بتوافق ومتطلبات المرحلة، دون خضوع تشكيل الحكومة لمنطق المحاصصة، حيث تحظى بدعم الجميع.. أو إدماج السيناريوهين معا لخلق انسجام مع منطوق الدستور من خلال الفصل الأول والفصل 48 والفصل 88 منه.
وأضاف الباحث محمد الغالي أن الاستقرار السياسي يعتبر عاملا أساسيا في توحيد مختلف الجهود لمواجهة هذا الوضع السيئ من خلال وحدة وطنية تتوافق عليها مختلف القوى السياسية الحية، وزاد أن هذا الاختيار كذلك مرتبط أولا بصياغة ورقة التكليف التي تحدد أدوار ومهام حكومة الوحدة الوطنية بوضوح.