في السياق الراهن للأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس (كوفيد-19)، أعد المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة – وادي الذهب مخطط إنعاش طموح لفترة ما بعد الحجر الصحي، بهدف تشجيع السياحة الداخلية التي تعد إحدى دعامات الاقتصاد الجهوي.
وذكر بلاغ للمجلس أنه بالنظر إلى الوضعية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع السياحة، منذ ثلاثة أشهر، فقد تعبأ المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة – وادي الذهب بالكامل من أجل الدفع بالسياحة المحلية والداخلية في لؤلؤة الجنوب، من خلال العمل بتشاور مع مهنيي القطاع السياحي للترويج لوجهة الداخلة.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، قام المجلس الجهوي للسياحة بإرساء مخطط عمل يرتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي الترويج وتطوير المنتوج والتواصل والتنشيط.
ففي الجانب الترويجي، أصدر المجلس الجهوي للسياحة كبسولات فيديو وصورا على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التعريف بوجهة الداخلة على الصعيد الوطني، مع إطلاق تطبيق على الهواتف المحمولة، من أجل تثمين التراث الثقافي والثروة الطبيعية للجهة.
وبارتكازه على المؤهلات الطبيعية للجهة، يتطلع مخطط العمل كذلك إلى تطوير منتوجات محددة لتعزيز جاذبيتها. وفي هذا الصدد، فإن السمة المميزة لـ “لؤلؤة الجنوب”، التي تقع في قلب الصحراء بين البحر والرمال، توفر العديد من الفرص للسياحة النشطة، كالرياضات الساحلية (رياضات التزحلق وركوب الأمواج) والاستجمام الصحي، والتنزه وممارسة المشي في الصحراء.
كما يستلزم الترويج للسياحة الداخلية اتباع خطوة محددة مع وكالات الأسفار المغربية. وفي هذا الإطار، قام المجلس الجهوي للسياحة بعقد شراكات مع وكالات أسفار وطنية وإعداد باقات ترويجية، مع منح الزوار عند وصولهم باقة ترحيب تحتوي على دليل للتعامل مع فيروس (كوفيد-19)، وقارورة كحول مائي، وكمامة من الثوب القابل للغسل، وخريطة للمدينة والجهة، بالإضافة إلى كتيب بعنوان “عطلتي في الداخلة”، مع عناوين مفيدة للأماكن السياحية، ومدارس الكايت سورف، ومراكز الاستجمام الصحي والمقاهي والمطاعم والميناء والسوق المركزي ومركب الصناعة التقليدية ومختلف الشواطئ وأفضل الرحلات.
وستتم مواكبة هذا المخطط كذلك باستراتيجية للتواصل تروم تثمين مؤهلات الجهة وتعزيز جاذبيتها لدى الزوار المحتملين. وحول رسالة “الداخلة تنتظركم”، سيتم تثمين تنوع وثراء وتاريخ الجهة من أجل جذب السياح المغاربة.
ومن أجل استقبال السياح بشكل أفضل، ستشرع الداخلة في تزيين ساحاتها وشوارعها ومحاورها الرئيسية ببرنامج ترفيهي تم إعداده بتعاون مع المندوبية الجهوية للسياحة والعديد من الشركاء، بينهم قطاع الشباب والرياضة، لتنظيم مسابقات السباحة في الخليج والصيد وركوب الأمواج والتنشيط في الشواطئ، فضلا عن الغرف المهنية (معرض التجارة والصناعة التقليدية) والمركز الجهوي للاستثمار من أجل تنظيم أيام مفتوحة مخصصة لفرص الاستثمار في الجهة.