أكد الخبير التربوي، عبد الناصر ناجي، أن إعطاء صلاحية الاختيار للأسر لاعتماد التعليم الحضوري في الدخول المدرسي في شتنبر ليس حلا، وإنما هو لا حل، مستغربا كيف تعطي الوزارة الحق للأسر في اختيار التعليم الحضوري، في حين أن الوضعية الوبائية هي المحدد الأساسي عن كيف سيكون التعليم.
وتساءل، في هذا الصدد، هل ستستجيب الوزارة لطلب أسرة اختارت تعليم أبنائها حضوريا في منطقة موبوءة، أو لطلب أسرة بتعليم أبنائها عن بعد في منطقة غير موبوءة؟، مشددا على أن القرار الأخير ينبغي أن يكون للوزارة وليس للآباء، باعتبار أن التعليم تدبره الدولة وليس الأسرة.
وتابع ناجي، في حديث لجريدة وطنية، أن التعليم عن بعد لم يكن في المستوى خلال فترة الحجر الصحي، وهذه الخدمة لا يمكن أن يؤدى عنها مقابل مادي مساو لمقابل التعليم الحضوري، مبرزا أن الإشكال الأساسي اليوم يكمن في تعامل الحكومة مع التعليم الخاص، إذ أن القانون الإطار المتعلق بإصلاح التعليم ينص على تقنين هذا التعليم، بما في ذلك واجبات التمدرس، وهذا الورش لم تفتحه الحكومة بعد.