متابعات

بسبب تزويد اكادير بمياه الشرب من سد اولوز..قطع مياه السقي عن ضيعات تارودانت

عقد ممثلو فلاحي تارودانت،يوم الثلاثاء 25 غشت الجاري، اجتماعا طارئا مع والي جهة سوس ماسة لدراسة اشكاليات نذرة مياه السقي، بعد أن ابلغتهم وكالة الحوض المائي بقرار قطع مياه السقي عن الضيعات الفلاحية نهاية شهر غشت الجاري.

واتخذت وكالة الحوض هذا القرار بسبب النقص الحاد في احتياطي سد اولوز الذي يزود المنطقة بمياه السقي، وكانت لجنة التتبع لاستغلال مشروع سقي ضيغات الكردان قد خصصت 3.6 مليون متر مكعب لسقي 10000 هكتار من الاراضي الفلاحية بمنطقة الكردان خلال شهر غشت الجاري بنسبة انخفاض تصل إلى 1.1 مليون متر مكعب لشهر يوليوز الماضي، علما ان حاجيات المنطقة من مياه السقي تتجاوز 10 مليون متر مكعب شهريا.

وتعمل امانسوس، الجهة المشرفة على توزيع مياه السقي، على اطلاق مياه السقي للضيعات الفلاحية خلال 8 ايام وقطع التزود بهذه المادة الحيوية لمدة أربعة ايام لكل ضيعة، وهذا الامر يساهم على الإضرار المنتوجات الفلاحية، وينذر من موسم فلاحي كارثي.

وحسب وثائق رسمية، فإن حصة منطقة الكردان من مياه السقي المأخودة من المجمع المائي اولوز فإن المنطقة لم يخصص لها إلى حدود شهر اكتوبر المقبل إلا 14 مليون متر مكعب، رغم أن وزير الفلاحية والصيد البحري قال إنه “سيتم إضافة حصة اخرى من مياه السقي لضيعات الكردان، مشيرا أن الجهات المعنية تعمل للتوفيق بين حاجيات السكان من مياه الشرب بسوس وحاجيات الفلاحين من مياه السقي.مشيرا، في رده على سؤال بمجلس المستشارين يوم 27 مايو الماضي، أن وزارته ستعمل باتفاق مع باقي الفرقاء على تخصيص 20 مليون متر مكعب لضيعات الكردان بدل 14 مليون متر مكعب. وهذا الموقف هو ماذهبت اليه أيضا اللجنة الجهوية للماء التي يترأسها والي الجهة.

ولم تستطع لجنة التتبع أن توافق بين متطلبات سقي منطقة الكردان وتوفير مياه الشرب لمدينة أكادير، التي كانت تتوزد من سد عبد المومن وسد مولاي عبد الله، والالتزامات الاخرى التي اطلقتها وزارة التجهيز بربط حواضر اقليم تارودانت بمياه سد اولوز.

وتفاجأ فلاحو منطقة الكردان بهذا القرار، والقاضي بتخصيص 14 مليون متر مكعب فقط من مياه السقي لمنطقة الكردان، مما سينذر بموسم فلاحي كارثي بعد 3 سنوات عانى منها الفلاحين بسبب ضعف المردودية وغياب الاسواق وقلة المنتوج. وسيؤثر هذا الانخفاض في مياه السقي على المنتوجات الزراعية للدورة الفلاحية المقبلة كالحوامض والذرة الخضروات الخريفية والغلات الجديدة الصيفية بالاضافة إلى مغروسات الفلاحية داخل البيوت البلاستيكية، خاصة وأن هذه المناطق الممتمدة على مساحة 10000 هكتار تعتمد بالأساس على مياه السقي التي يتم جلبها من المجمع المائي لأولوز.

أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتعلق بزحف “العطش” على كافة التجمعات السكنية باقليم تارودانت، والنقص الحاد في المياه المخصص للاغراض الزراعية، فهل يعلن اقليم تارودانت اقليما منكوبا كما تم اعلانه، في نفس الظروف، منذ 20 عاما بسبب توالي الجفاف؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *