مجتمع

أكادير .. اتهامات لمدارس خصوصية بالتلاعب في قيمة واجبات التأمين

اشتكى مجموعة من أباء واولياء التلاميذ بأكادير من ارتفاع مستحقات التسجيل بالمدارس الخصوصية، حيث تتراوح  مابين 1500 درهم و4000 درهم في تباين واضح لقيمتها من مؤسسة لأخرى.

وأشارت ذات المصادر، في إتصال مع “مشاهد” ، إلى أن المدارس الخصوصية بأكادير تنهج سياسة الغموض والتدليس فيما يتعلق بإبراز البيانات المرتبطة بتأمين التلاميذ على وجه الخصوص.

ولوضع حد لهذا الجدل الذي يرافق بداية كل سنة دراسية، أكد وزير التربية والتعليم أن قيمة التامين لا تتجاوز قيمتها 50 درهما، وحثت وزارته المدارس الخصوصية باعطاء تفصيل لمصاريف التسجيل للاباء وتحديد قيمة التامين.

وأكد أحد الأباء انه توصل من مؤسسة خصوصية بوصل يُبين مصاريف التسجيل، حيث ضمت هذه الوثيقة مصاريف التأمين ومصاريف  الدراسة عن بعد وأجور الأساتذة عن شهري يوليوز وغشت من السنة الدراسية الماضية.

واستنكر المتحدث، لُجوء أرباب المدارس إلى تحميل الأباء نفقات أجور الأساتذة عن فترة العطلة الصيفية.

وفي نفس الإطار أكد أحد مهنيي التامينات أن قسط التأمين الذي تؤديه المدارس الخصوصية لا يتجاوز 14 درهم في السنة لكل تلميذ، وفي أقصى الحالات في حدود 60 درهم.

وأضاف أن هذا القسط يُغطي مصاريف التطبيب في حدود 500 درهم كحد أقصى في حالة وقوع حادثة مدرسية موجبة للتأمين.

والحال أن واجبات التسجيل المفروض على الاباء تذهب غالبيتها لأصحاب المدارس الخصوصية علما أن واجبات التمدرس تتراوح مابين 1200 درهم الى 6000 درهم كل شهر وتختلف حسب المدارس والأسلاك.

ومن جهة أخرى، كشفت تقارير انجزتها الجهات الوصية أن أغلب مسؤولي المؤسسات يقتصدون قدر الإمكان في وعاء الحوادث المؤمنة، ولا يطلعون أولياء وآباء التلاميذ على مقتضيات عقود تأمين أبنائهم ولا يشهرون أثمانها .

وتفيد بعض التقارير أن “بعض المؤسسات تتهرب من تأمين كل التلاميذ رغم استفاء أثمان ذلك من مصاريف التسجيل عند بداية السنة الدراسية، وهو ما يخالف مقتضيات القانون. كما توقفت ذات التقارير على عدم تسليم فواتير وبيانات التأمين لآباء وأولياء التلاميذ، والحالة أن التأمين يتم بواسطة المؤسسات لا من طرف الأولياء”.

ونظرا للجدال حول ارتفاع المستحقات الدراسية في التعليم الخصوصي، فرض المدارس المزاوجة بين الدراسة الحضورية والدراسة عن بعد مع الإبقاء على نفس واجبات التمدرس، مما ينذر ببداية سنة دراسية “ساخنة” يتخللها استمرار شد والجذب بين الأباء وأصحاب المدارس الخصوصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *