قال عمر أوزكان، الكاتب الإداري للجامعة الوطنية للتعليم بتيزنيت، إن بناء ثانوية تأهيلية في الخلاء كلفت مليار سنتيم بلا طريق ولا ماء ولا كهرباء في منطقة تحمل إسم “سيدي بيبي” بعمالة اشتوكة أيت باها، يسائل شعارات الحكامة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأوضح المسؤول النقابي، في تصريح صحفي ل”مشاهد”، أن الزيارة الميدانية التي قام به وفد نقابي لمكان توطين الثانوية يكشف أن الوصول إليها يتطلب سيارة رباعية الدفع أو طائرة، فيما يبقى تطبيق البرتوكول الصحي بهذه المؤسسة بعيد المنال”.
وزاد وزكان، موضحا أن الثانوية تم تشييدها في مكان بعيد عن الساكنة دون أن تتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات الضرورية، باستثناء ما تم اقتناءه مؤخرا من طاولات وسبورات وحواسيب، يظن أنها ستشتغل بالشمع بدل الكهرباء المنعدم، مطالبا بمحاسبة المسؤول عن برمجة وبناء مؤسسة في الخلاء”.
وتحدث المسؤول النقابي عن مصير التلاميذ خاصة الإناث منهم، لكون الطريق غير آمنة بالإضافة إلى حالتها المزرية، فهي غير معبدة ومليئة بالأتربة والرمال، وقد اضطر عدد من أباء وأولياء وامهات التلاميذ لطلب الانتقال إلى مؤسسات تعليمية اخرى حماية لفلذات أكبادهم، غير أن طلباتهم قوبلت بالرفض”.
هذا الوضع القاتم فوجئ به كذلك الطاقم التربوي للمؤسسة، حيث إن سكنيات الأطقم الإدارية غير مستغلة بسبب انعدام الربط بالماء والكهرباء، مما اضطر معها المدير للتنقل إلى بيته خارج الاقليم وقطع مئات الكيلومترات، أما طبع الوثائق فالأمر مستحيل أمام نحو 700 تلميذ بثانوية يدرسهم 32 أستاذا” يورد المتحدث.