كواليس

هل من مبرر لاستمرار قطع الماء الصالح للشرب عن أكادير الكبير ليلا؟

رغم التساقطات المطرية الهامة التي عرفتها منطقة سوس مؤخرا مازالت عملية تزويد التجمعات السكنية باكادير الكبير بمياه الشرب من المجمع المائي لأولوز مستمرة، رغم انتفاء أسباب اللجوء الى جلب مياه الشرب منه، والذي تم اللجوء إليه جراء الإنخفاض الحاد لنسبة المياه بسدي عبد المومن ومولاي عبدالله المزودين الرئيسيين لهذه المناطق بالماء الشروب.

وحسب الاحصائيات الرسمية، اليوم 26 يناير الجاري، بلغت حقينة سد عبد المومن 33.2 مليون متر مكعب بنسبة ملء تجاوزت 17 في المائة وحقينة سد مولاي عبد الله بلغت 29.3 مليون متر مكعب بنسبة ملء تصل إلى 32.6 في المائة، وهذه الوضعية تقتضي من المسؤولين على القطاع إعادة تزويد المنطقة من السدين المذكورين بالماء الصالح للشرب، وتخصيص مياه سدي أولوز والمختار السوسي لمياه الشرب ومياه السقي لساكنة اقليم تارودانت.

وتزامنا مع عملية جلب مياه الشرب من سد أولوز أعلنت الوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير (رامسا) أن تزويد ساكنة أكادير الكبير من الماء الصالح للشرب سيعرف انقطاعا يوميا من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة والنصف صباحا، وذلك ابتداء من يوم 3 أكتوبر 2020. ورغم التساقطات المطرية الهامة مازالت اتخذ نفس الاجراء في قطع مياه الشرب عن اكادير ليلا لأسباب تبقى مجهولة.

وفي هذا الاطار تساءل جمال الديواني، رئيس لجنة اللجنة الاجتماعية والاقتصادية بجهة سوس ماسة، عن السبب وراء استمرار قطع مياه الصالح للشرب عن اكادير الكبير رغم أن حقينة السدين المزودين للمنطقة تجاوزت 62 مليون متر مكعب.

وقال في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك إن “اكادير الكبير يحتاج إلى 4 مليون متر مكعب في الشهر من مياه الشرب، أي معدل 40 مليون متر مكعب في السنة” مشيرا أن حقينة السدين تعادل أزيد من حاجيات سكان اكادير الكبير  لثلاث سنوات.

وأاضف أن الامر يقتضي النظر في قرار قطع مياه الشروب ليلا باكادير خاصة وأن المنطقة سيتم تزويدها في الأشهر المقبلة من الماء الشروب من محطة تحلية ماء البحر باشتوكة.

وتساءل الديواني من المستفيد من هذه الوضعية غير السوية قائلا “هل من مبرر لتدوير العدادات برياح الأنابيب مما يثقل كاهل الساكنة بدون استفادة من مياه الشرب”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *