أثارت تبريرات السلطات المحلية بطنجة،إثر الفاجعة التي أودت بحياة 28 شخصا يوم أمس الاثنين 8 فبراير، ردود أفعال غاضبة لدى رواد موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” على إثر ادعاء السلطة المحلية في بلاغها بكون المعمل سري وهو ما اعتبره رواد “الفايسبوك” في تدويناتهم استغباء للشعب.
وفي هذا الاطار كتب أحد النشطاء في تدوينة :” إذا كان فعلا المعمل سريا فهذا طامة اين اسطورة الضبط الأمني والمعلوماتي والحيطان التي تسمع أنفاس المواطنين؟ مسترسلا بقوله أن ” المعمل موجود فعلا والسلطة على علم به وادعاء كونه سري كذبة بلقاء لا تنطلي على ذي عقل لبيب. كفى من استغباء الشعب!.”
واتجه غالبية رواد الفضاء الأزرق، إلى أن ما حدث في طنجة هو وجه الفساد المتفشي في المنظومة الاجتماعية والتي دفع ثمنها غاليا الطبقات الكادحة.
وقال مصطفى بيتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن الحكومة في شموليتها مسؤولة عن فاجعة طنجة مؤكدا على ضرورة ترتيب المسؤوليات.
من جهتها اعتبرت البرلمانية لطيفة الحمود في تدوينة لها عبر الفايسبوك،أن” المعمل السري هو تمظهر علني للفساد ويصعب أن يتم التبرأ منه من قبل السلطات المحلية،مشيرة في هذا الصدد على أنه يوجد في قلب حي سكني آهل بالسكان.”
وقالت لطيفة الحمود مستنكرة،”كيف نسمح باستغلال ظروف فقر الناس لتشغيلهم في الأسود واحتجازهم في أقبية مظلمة حيث يتم اقفال الأبواب عليهم ولا يسمح لهم بالدخول أو الخروج إلا خلال استراحة الغذاء.”
ونادى مجموعة من النشطاء في تدويناتهم الفيسبوكية بضرورة إقرار العدالة لضحايا وشهداء لقمة العيش ومحاسبة المسؤولين،محملين السلطات المحلية المسؤولية الكاملة في التغاضي عن أعمال الوحدات الصناعية غير القانونية والأنشطة الاقتصادية السرية المنتشرة في عدد من المدن المغربية.