طب وصحة

منظمة الصحة:2021 ستسجل أعلى نسب الوفيات ب”كوفيد19″

توقعت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن يسجل العام الثاني عددًا أكبر من الوفيات جراء كوفيد-19 مقارنة بالعام الماضي، وفي حين بدأت بعض البلدان تتجه نحو حياة شبه طبيعية، ما زالت دول أخرى مثل الهند تواجه موجة كاسحة من الوباء.

تسببت الجائحة بما لا يقل عن 3,3 ملايين وفاة في جميع أنحاء العالم منذ نهاية 2019 فيما يشكل ظهور المتحورات والتقدم غير المتكافئ في حملات التطعيم مصدر قلق.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحافي إن دولا عديدة ما تزال تشهد تفشيا قياسيا للعدوى، من مثل الهند ونيبال وسريلانكا وبعض بلدان القارة الاميركية، مؤكدًا أن “وفق المسار الذي تسلكه الامور، فإن العام الثاني من انتشار الوباء سيكون أكثر فتكا بكثير من العام الاول”.

وأضاف “أفهم سبب رغبة بعض الدول في تلقيح أطفالها وفتيانها، ولكنني اطلب منكم التفكير في التخلي عن ذلك وإعطاء اللقاحات لكوفاكس”، وهي المنصة الدولية التي انشئت لضمان وصول اللقاحات الى الدول في شكل عادل.

في هذه الأثناء، بدأت البلدان التي تسجل نتائج مشجعة، لا سيما في أوروبا، بإعادة تحريك عجلة اقتصاداتها.

ففي اليونان، انتهى الجمعة الحظر على حرية التنقل من منطقة لأخرى او الذهاب إلى الجزر ولم يعد مطلوبا إرسال رسائل نصية للخروج ولن تحرر الشرطة بعد الآن مخالفات. ومع رفع الأغلاق الذي فرض في 7 تشرين الثاني/نوفمبر أعادت المتاحف فتح أبوابها.

وبات الشرط الوحيد لزيارة اليونان الذي يرتهن اقتصادها بالسياحة إلى حد كبير، هو الحصول على اللقاح أو اختبار لتشخيص الإصابة بكوفيد-19 سلبي النتيجة.

باشرت الحكومة اليونانية حملة تلقيح تحضيرا للموسم السياحي ولا سيما في الجزر. وقال وزير السياحة “ستكون كل الجزر محمية بحلول نهاية يونيو”. وتلقى أكثر من 3,8 ملايين شخص جرعة على الأقل من اللقاح في بلد يعد 11 مليون نسمة.

واستعدادًا للموسم السياحي، أعلنت إيطاليا من جهتها أنها سترفع ابتداء من الأحد الحجر الصحي المصغر لمدة خمسة أيام المفروض على السياح الأوروبيين. أدى الوباء إلى أسوأ ركود ما بعد الحرب في شبه الجزيرة التي يعتمد ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 13% على قطاع السياحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *