جهويات

مهنيو السياحة بأكادير يتطلعون لتنظيم مهني جديد

تفاعل ثلة من أرباب المطاعم ذات الصبغة السياحية بأگادير مع المبادرات الرامية إلى الاقلاع بالقطاع، وعلى رأسها المخطط التنموي الجديد لجهة سوس ماسة.

وتتواصل عملية تنسيق المجهودات بين أرباب المطاعم، من أجل توحيد الجهود  وتأسيس إطار مهني يليق بالتنوع والتعددية المهنية ومستوى العرض السياحي بأگادير.

وتأتي هذه المبادرة لجمع شتات التمثليات المهنية، لمواكبة مجهودات شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة التي تلعب دورا هاما من أجل إمكانية إعادة تفعيل دور المطاعم ذات الصبغة السياحية بمدينة أكادير إلى الدور الذي كانت تلعبه بشكل ريادي في إنعاش سوق السياحة الداخلية والخارجية .
و في هذا الإطار تعاقدت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة مع مكتب للدراسات للقيام بهذه الدراسة لنكون جاهزة في اقرب وقت حتى تكتمل الصورة التي ترمي النهوض بمدينة اكادير سياحيا.
وارتباطا بالموضوع، يعتزم أرباب المطاعم السياحية بالمدينة إنشاء جمعية تتمتع بشرعية قانونية وتمثيلية تستمدها من أغلبية أرباب المطاعم السياحية بأكادير لسد الفراغ التي تركته الجمعيات التي يرون أنها لا تتعدى طموح تمثيل نفسها.
وفي اتصال بأحد الفاعلين في التوجه نحو إنشاء جمعية جديدة، قال إن أرباب المطاعم السياحية في اكادير عقدوا العزم للإنشاء جمعية تتمتع بشرعية قانونية وتمثيلية لكي لا تفوتنا الفرصة للمساهمة في ورش المشروع التنموي الجديد الذي تقبل عليه مدينة كأكادير والجهة ككل.
مضيفا أن التفكير في هذه الجمعية البديل الآن كفيل بأن يوقف النزيف الذي يعاني منه هذا القطاع لأنه على أرباب المطاعم السياحية بالمدينة أن لا يفقدوا مصداقية التمثيل بتواجد جمعيتين مما يعطي مبررا لجميع الجهات الإدارية جهويا ووطنيا للتملص من جميع أشكال الحوار التي يطالب بها مهنيي القطاع بداعي تعدد التمثيلية وعدم وجود المحاور الوحيد .
وأضاف بان التفكير في هذه الجمعية ونحن على أبواب تجديد الهياكل التمثيلية يفرضه عدم التفريط في المقعد الخاص بممثل قطاع المطعمة السياحية بالمكتب الجهوي للسياحة، والذي ظل شاغرا بسسب هذه التجاذب الذي لا يخدم مصلحة قطاع المطعمة السياحية حيث يفقد معه أرباب المطاعم قناة إدارية رسمية يمكن أن يوصلوا من خلالها مطالبهم لتجاوز المعيقات التي تقف أمام تطوير القطاع .

فأمام وجود جمعيتين لا يمكن أن نحصل على تمثيلية لقطاع المطعمة السياحية بالمكتب الجهوي للسياحة إلى جانب القطاعات الأخرى المعنية بالسياحة والتي تحافظ على تمثيليتها وتقوم بتوصيل مطالبها بشكل رسمي.
وقد سبق وان سجل للعديد من أرباب المطاعم ذات التصنيف السياحي بمدينة أكادير اعتراضهم على الطريقة التي تشتغل بها هذه الجمعيات التي لا تربطها بمشاكل قطاع المطعمة إلا الاسم ، بين جمعية تمثلك شرعية قانونية وتفتقد في المقابل شرعية تمثيلية لدى أرباب المطاعم ويتهمونها بكونها لا تخدم إلا مصلحة رئيسها الذي قام بتفصيل الجمع العام التأسيسي وتشكيل المكتب على مقاسات مصالحه الخاصة ، مما يفقدها تمثيلية شرعية واقعية لدى مهنيي القطاع . وبكونه تجاهل المسطرة المعمول بها في تأسيس الجمعيات القطاعية من تشكيل لجنة تأسيسية تتحاور مع الفاعلين في قطاع المطعمة السياحية بمدينة اكادير ، وعدم احترام مسطرة التبليغ والإعلان عن موعد الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في مقهى يملكه رئيس الجمعية بحضور ثمانية عشر فرد لا يرتبط منهم بميدان المطاعم السياحية إلا فردين، وبين جمعية أخرى تمتلك إلى حد ما شرعية تمثيلية من طرف أرباب المطاعم لكن عدم تسليمها الوصل النهائي بعد أن عزل المكتب المنتخب في الجمع العام التأسيسي رئيسها بعد فترة قصيرة من تعيينه حسب ما ينص عليه القانون الأساسي للجمعية .ليظل شغور منصب رئيس الجمعية عائقا أمام ممارساتها القانونية للنهوض بمشاكل القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *