أطلقت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة تجربة نموذجية في مجال الإطعام المدرسي على المستوى الوطني.
وقال محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لسوس ماسة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال زيارة للمطعم المدرسي للثانوية التأهيلية “أكادير الكبير”، إن اعتماد نظام جديد في مجال الإطعام المدرسي يأتي بعد دراسة تشخيصية وعلمية لتحديد نقاط القوة ومكامن الضعف في النظام القديم، الذي لم يثبت فعاليته.
وأوضح المدير أن النموذج السابق في الإطعام المدرسي تم تدبيره من قبل المؤسسة المدرسية عبر اتفاقيات- إطارية تنظم عملية التموين بالمواد الغذائية، وتعيين مستخدمين لإعداد وتقديم الوجبات وكذا شراء المعدات، مشيرا إلى أن هذه العملية تتطلب جهدا كبيرا من طرف المؤسسات المدرسية وكثرة الأعمال الورقية والموارد البشرية.
وبموجب النظام الجديد، فقد قررت الوزارة الوصية جمع مختلف هذه الاتفاقيات -الإطارية في طلب عروض واحد، حيث يعهد بموجبه إلى الممون بإعداد وتقديم الوجبات وجلب المعدات والموارد البشرية الخاصة به، في حين أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تطلع فقط على جودة الطعام المقدم إلى التلاميذ.
وفي هذا السياق، سجل أن محتوى الوجبات عرف تحسنا كبيرا، حيث حلت الوجبات الفردية الصحية والمتوازنة محل الطبق الجماعي الكبير، مشيدا بهذه التجربة الناجحة التي لقيت استحسانا من طرف التلاميذ والآباء وكذا الوزارة.
وخلص بالقول إلى أنه: “تم إنشاء دليل إطعام يتكون من أزيد من 100 صفحة، لمشاركة هذه التجربة الناجحة مع الأكاديميات الأخرى وتعميمها على المستوى الوطني”.